قصة المناضل أحمد ويحمان
هوية بريس – عزيز هناوي
ويحمان كان يتصدى بالرّصد لشركة صهيونية بمعرض التمور .
“رجل سلطة” مُتخفّ تصدّى بالركلات لِوجه ويحمان دفاعا عن الشركة.
ويحمان كُسرت ذراعه اليمنى عندما تصدى بها ردا للركلات على وجهه وهو مقيد إلى أرضية المعرض من قبل أعوان “المتخفي” بزيهم المدني..
ويحمان يدافع عن كرامته ومواطنته بمجرد لمسة يسارية ضعفية هزيلة ضد من نكّلوا به..
تم تصويره…!!
تم الكشفُ له الآن عن الصفة الرسمية :
ويحمان.. أيها المجرم اللاوطني.. اللامنضبط…!!!
أنت ضربت رجل سلطة/مخزن مقدس..!
هيا بك إلى المحكمة مُكبلا مُعتقلا.. ومنها إلى السجن والجبص على ذراعك اليمنى..
الشهود.. هم أعوان السلطة “شركاء قائدهم” في ضربك.. سيُستمعُ لهم في محضر قانوني عبارة عن copier-coller بالنقطة والفاصلة..!!
لكن، ورغم أنهم شهود إثبات لصالح قائدهم.. سيتم نَفيُهُم وإخفاؤهم بحركة بهلوانية من أمام القاضي حتى لا يرتبكوا في رواياتهم وتسقط دعوى قائدهم (!!!)
عجيب… قائدهم يمنحهم عطلة جماعية كلهم ويرسل للمحكمة نسخة من ورقة “الأمر بمهمة عطلة” في يومي عيد المسيرة الخضراء التي تعرف نشاطا مكثفا للسلطات في كل ربوع المملكة السعيدة ..!!
وأما شهودك أنت يا أيها “الويحمان”.. من رفاقك في التصدي للتطبيع.. فلهم أيضا ما لذ وطاب من الرفس مثلك.. ثم لا مكان لهم بالمحكمة ليشهدوا معك.. فهكذا طلبت وأمرت النيابة العامة ومعها دفاع رجل السلطة المتخفي..(!!)
النهاية:
ويحمان لك منّا شهر كامل سجنا..
وقد نرفعه إلى بضع شهور أخرى في الاستئناف..
وتستمر ملحمة إغتيال الشرفاء في المملكة الشريفة