قصة فتاة كانت متبرجة ضائعة.. فارتدت حجابها ودرست دينها فسعدت
هوية بريس – متابعة
أنا أول مرة ندير منشور عادة أكتفي بالتعاليق؛ لكن بان ليا هادشي زاد على حدو وأهل الباطل ولاو طالعين فيها وأهل الحق راجعين لور وساكتين داكشي علاش بغيت نتكلم ونتقاسم معكم تجربتي لعلها تكون مفيدة ومحفزة للبعض.
غنعرفكم براسي أولا؛ وهذا التعريف ليس من باب التباهي حاشا لله, لكن للاستفادة؛ وسمحو ليا حيت غنطول عليكم شوية.
أنا من مدينة البيضاء حصلت على ماستر في الاقتصاد تخصص الهندسة المالية وخدمت في مجال التامينات بصالير مزيان، وكنت متبرجة وأحب اللباس والمكياج والروائح ونمشي للبحر عايشة الحياة؛ لكن كنت طبعا كنصلي و نقرا القرآن بعض المرات وكنقول على رأسي راني متدينة واللباس ماشي مشكل كبير, واخا عارفاه واجب؛ وماشي غير مدايراش الحجاب فقط مكانش اصلا لباسي مستور؛ يعني الصاية الركبة والدجين مزير, عاجباني فورمتي؛ كنت كنحس برايي دايرة شي حاجة غلط لكن فتنة الموضة وديك النظرة ديال الناس ملي كيقولو ليك جيتي غزالة ونظرة الاعجاب من الرجال وعاد المحيط ديال الخدمة لي كلو هاكاك؛ كان صعيييب بزززاف نلبس مستور ناهيك عن التحجب؛ لكن كنت كندعي الله خصوصا في رمضان ونبكي ونقول مبغيتش نموت وانت غاضب عليا…
بعد مدة جاني الملل من الخدمة و أنا ديك ساعة مازال ممزوجاش؛ وطلعو ليا دوك الصحابات فراسي ولاو كيجيوني سطحيات لاقصى درجة؛ فقررت نرجع نقرا ونعمر راسي خصوصا أنني كنت متفوقة ومع الوقت حسيت أنني بديت كنتكلخ ههه… لكن معرفتش اشنو غنقرا… في نفس الفترة وقعات لي صدمة عاطفية كبيرة؛ وكنت غير كنبكي ونطلب الله تعالى يخفف عليا؛ وبديت كتقرا القرآن بزاف والاحاديث وتسمع لبعض الدعاة… والحمد لله الأمر مر بسلام؛ ثم قررت فجأة ندير الحجاب.. وكانت ماما ديك ساعة في العمرة ومن بعد غنعرف انها كانت كدعي معايا أن الله يهديني؛ لانها مكانتش راضية على لباسي…
المهم درت الحجاب وقررت نتسجل في شعبة الدراسات الإسلامية سنة 2016، دخلت ليها وأنا كيحسبلي كيحفظو غير القرآن والاحاديث وكيفسروهم ههه.. كانت عندي نظرة سطحية عن الدين والعلوم الشرعية..
المهم مخرجتش من الخدمة؛ كنت كتقرا وكنخدم بحكم ان الحضور في الكلية غير ضروري؛ وكانو الأخوات جزاهم الله دايرين مجموعات واتساب كيلوحو فيها التسجيلات والدروس.
المهم 2019 خديت الاجازة و الله على ما اقول شهيد جيت أنا الاولى على الدفعة بميزة حسن جدا ومكنتش كنتوقع هاد التفوق كلو خصوصا انه كانو كيقراو معانا ائمة وقضاة ومحامين جاو ياخدو إجازة أخرى؛ وتزوجت زميلا لي في الكلية حتى هو كان خدام وجا الكلية غير بأش يتعرف على الدين ديالو أكثر.
ونقطة مهمة جدا: أن زوجي لي عجبو فيا ماشي شكلي لأنني كنت متحجبة حجاب شرعي مكيبين المفاتن بل عجبو تفوقي وعلمي وطريقتي في مناقشة الاساتذة؛ ونفس الشيء بالنسبة لي؛ يعني كاع داك العرا والمكياج محابش ليا الراجل ههههه جابو ليا الله بعد أن اتقيته؛ والله العظيم نعم الزوج شكلا ومضمونا ولله الحمد؛ وهذا كله من فضل الله ماشي بفضل تطويرتي ولا زيني ههه.
بعد أشهر قليلة من الاجازة وبالضبط في شهر 11 سنة 2019 دوزت كونكور التعليم الثانوي نجحت فيه وليت أستاذة تربية إسلامية بعد سنة من التكوين, خديت القسم في 2020 وفي نفس العام نجحت في كونكور الماستر في نفس الكلية تخصص العقائد والأديان وهاد العام ساليتو باقا لي غير مناقشة الرسالة، وموضوعنا حول الانحرافات العقدية في الغرب الإسلامي ومن هاد الانحرافات العلمانية والإلحاد.
إذا من 2016 لـ2022، في ست سنوات تغييرات حياتي كلها من زواج وعمل ودراسة… والاهم من هادشي تغيرت نظرتي الدين والحياة… قريت علوم كثيرة في هذه الشعبة من منطق ومناهج التفكير وقضايا فكرية معاصرة وأصول المناظرات إضافة إلى العلوم الشرعية, والتقيت باساتذة نعم الأخلاق والعلم و التواضع.. عرفت أن الدين بحر كبير وماشي اي واحد ممكن يجي ويبدا يهضر فيه ويفسر لينا الدين حسب هواه, وعرفت اخوات صالحات وصديقات ديال القلب نيت كيبغيو ليك الخير من قلوبهم ومكيتسانوش منك المقابل غير لوجه الله.. وباقا على علاقة بيهم… وعرفت أنني كنت متبعة هوايا وكيحسابلي راني عارفة كلشي على الدين وفاهمة وعايقة ولكن الحقيقة أنني كنت فاهمة والو غير تخراج العينين وكينطبق عليا قوله تعالى: “أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا”.
وعرفت أن هناك هجمة شرسة من طرف العلمانيين على الدين عموما؛ ويستهدفون خصوصا النساء لأن أغلبهن كتفكر بالعاطفة ديالها؛ كيحاولو يبعدوهم على الدين ويبنو ليهم ان الموضة والعري تحرر٫ وهما باغين غير يستغلوا المرأة ويسقيو عويناتهم من العري ويلبيو نزواتهم تحت شعار العلاقات الرضائية بين الراشدين; بأش ميصدعوش راسهم بالزواج و المهر و المسؤولية… باغين المرأة بضاعة سهلة ورخيصة… ويبيعو ليها السلع و الملابس الممزقة والعريانة والبوطوكس وعمليات التجميل, وكيدخلو المرأة من هاد الجانب حيت عارفينو مهم لينا؛ ولي هضر على الدين كيولي ذكوري وداكشي ومنعرف شنو… أنا بغيت غير نوجه رسالة والله ثم والله مكاينش احسن من طريق الله كتحس بواحدة السكينة والسعادة داخلية لا تعادلها لبس اكبر الماركات العالمية و ركوب افخم السيارات… بكي على الله تعالى و دعيه من قلبك يهديك ويسر ليك طريق السعادة.. واتركي له الباقي…
أنا قبل 2016 مكنتش كنتوقع نهائيا أنني غنكون هكذا… دابا الحمد لله كنتهلا فراسي وفلبسي بما يرضي الله, لكن تغيرت مبقاش كيبان لي اللبس وداك التخرببق شيء مهم جدا؛ لان دماغك ملي كيعمر بما هو مهم ومفيد مكيبقاوش يهموك للتفاهات…
سيرو عمرو وقتكم بما هو نافع و لي عندها الامكانية تسجل في الكلية مرة أخرى راه الباك القديم مقبول.