قصة مأساوية لطفلة سورية فقدت عائلتها أثناء الهروب إلى لبنان

هوية بريس – متابعة

روى تقرير صحافي قصة الطفلة السورية سارة، البالغة من العمر 3 سنوات، والتي حاولت مع عائلتها الفرار من سوريا إلى لبنان، إلا أن المحاولة انتهت بطريقة مأساوية.

وبحسب ما ذكره موقع “بي بي سي”، فقد نجت الطفلة سارة من الموت؛ بسبب البرد القارس، لكنها فقدت أمها، وشقيقتيها الكبريَين، وعمتها وابني عمتها الاثنين، وبقيت ساعاتٍ على جبل تصارع الموت خلال عاصفة ثلجية يوم 19 يناير 2018.

ولم يبقَ لدى سارة سوى والدها للاعتناء بها، والذي قال إنه سيبذل ما في وسعه للاعتناء بها وتعويضها عما حصل لها من فقدان والدتها.

وبسبب الصقيع الذي تعرضت له الطفلة، فإن حروقاً أصابت وجهها، وهي ترقد الآن في أحد المستشفيات، تنتظر إجراء الأطباء عملية لها، حيث سيضطرون إلى أخذ جلد من عنقها لترميم وجهها.

وكانت السلطات اللبنانية قد عثرت، في شهر يناير الماضي، على جثث للاجئين سوريين ماتوا بسبب البرد وبينهم أطفال، خلال محاولتهم الوصول إلى لبنان بسلوكهم طريقاً عبر الجبال، بعدما فرضت السلطات اللبنانية قيوداً صارمة على استقبال السوريين.

وعبّرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في بيان لها بوقت سابق، عن “حزنها العميق لوفاة سوريين بالقرب من نقطة المصنع الحدودية بشرق لبنان، في أثناء محاولتهم الدخول إلى الأراضي اللبنانية، خلال عاصفة ليلية، عبر طريق تهريب”.

وأضاف البيان أن “الضحايا كانوا يحاولون عبور ممر شاقٍّ ووَعِرٍ في درجات حرارة متدنية جداً”، مشيرا إلى أن هذه “الفاجعة تعكس درجة اليأس لدى هؤلاء الذين يسعون للوصول إلى الأمان في لبنان، وتذكِّرنا بأن الوضع داخل سوريا ما زال هشاً، ولا تزال المخاطر هائلة أمام من يسعى إلى الأمان”.