قصف فرنسي لحفل زفاف بمالي يودي بحياة 20 مدنيا ضمنهم أطفال!
هوية بريس – متابعات
قالت صحيفة The Times البريطانية إن تقارير من منطقة غرب إفريقيا، ذكرت أن وفاة ما لا يقل عن 20 شخصاً في حفل زفاف في مالي، ربما نجمت عن غارة فرنسية وقعت عن طريق الخطأ.
الصحيفة أشارت إلى أن منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، وتقريراً صادراً عن منظمة أطباء بلا حدود الخيرية، زادت من الشكوك بأن القنابل التي سقطت على حفل زفاف في قرية بالقرب من بلدة بونتي، وسط مالي، ظهيرة الأحد 3 يناير 2021، ربما كان مصدرها قاذفة قنابل فرنسية، كانت “تقصف الجهاديين” في منطقة قريبة في الوقت نفسه.
كان قرويون من طائفة الفولاني، قد قالوا إن الزفاف تعرض لهجوم بمروحية وتسبب في مقتل 20 مدنياً على الأقل، كما نُشرت قائمة تضم أسماء 18 ضحية في حفل زفاف العروسين علاي وإيساتا على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكان من بين الذين نُشرت أسماؤهم يوم الخميس الفائت، أطفال و13 شخصاً كانوا فوق سن الأربعين.
تزامنت الشكوك حول دور فرنسا بقتل المدنيين، مع نفي من وزارة الدفاع في مالي، يوم الخميس الفائت، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز.
إلا أن علي باري المتحدث باسم جمعية شعب الفولاني، الذي زار الموقع وتحدث إلى الناجين، قال إن “القنبلة الأولى أصابت 16 شخصاً تحت شجرة، وأردتهم قتلى في الحال. والثانية تسببت في مقتل اثنين آخرين تحت شجرة أخرى”.
أضاف باري في تصريح لصحيفة “ليبراسيون” الفرنسية، أن انفجاراً ثالثاً وقع لكنه لم يسفر عن سقوط قتلى. وقال: “التأثير على الأرض ما يزال واضحاً”.
وبعد يومين من مزاعم القيادات العسكرية الفرنسية في المنطقة، التي يقاتل بها 5000 جندي فرنسي عدداً من الميليشيات، بوقوع خطأ فادح، قالت يوم الثلاثاء الفائت إن طائرات مقاتلة تسببت في مقتل عشرات الجهاديين في وسط مالي ظهيرة يوم الأحد.
من جانبها، قالت منظمة “أطباء بلا حدود”، التي تعمل في منطقة دوينتزا/هومبوري، إنها عالجت ثمانية أشخاص أصيبوا بشظايا في قريتين، بعد الهجوم المميت على حفل الزفاف، ولم تتمكن من تأكيد مزاعم الجيش بوجود ضربتين منفصلتين.