قصيدة “عُذْرًا غَزَّة” للشيخ عمر القزابري (فيديو)

02 يونيو 2024 17:13

هوية بريس – الشيخ عمر القزابري

عُذْرًا غَزَّة…

أيْ غزةَ العِزِّ فاتَ القوْم أنَّ لهُمْ
يومًا سيجْني رُعاةُ البغْي ما زَرعُوا
قد جمَّعوا حِلفهُمْ مِن كلِّ ناحِيةٍ
سيُهْزمُ الجمْعُ حتْمًا بئس ما جَمعُوا
في غزَّةَ العِزِّ قدْ سَلُّوا سيُوفهُمُ
وأثْخنُوها فما كفُّوا ومَا شبِعُوا
قدْ أوقدُوا نارَ حرْبٍ قد أتوْا نُكُرًا
واللهُ يجْزي قَبِيلَ الظُّلمِ ما صَنعُوا
يا غزَّة العِزٍّ عُذْرا فالمَدى ألمٌ
وفي القلوبِ جراحٌ طعْمُها جَزَعُ
يا أمَّةً ركَعَتْ ذلاًّ ومَسْكنةً
ما للأُباةِ حياةٌ إن همُ ركعُوا
متَى وأمْواجُ هذا الذُّلٍّ تلطِمنا
نرى رجالاً لغيرِ الله ما خَضعُوا
متى النٍّساءُ إذا ما استَصْرختْ لقيَتْ
من هبَّ ما صدَّهُ خوفٌ ولا طَمعُ
صِرْنا جمادًا فلا الأشْلاءُ تُقلقُنا
ولا قطيعُ العِدى في قدْسِنا رتعٌوا
غثاءُ سيْلٍ غدوْنا والصَّدى وهَنٌ
والعزُّ ممتنعٌ والصَّفُّ منصدِعٌ
وللحناجرِ صوتٌ بالشَّكاةِ علَا
وفي المعابرِ غوثٌ عنهمُ منعُوا
يا أمَّةً شدَّها الإِخْلادُ هائٍمةً
أنفُ الأَبِيِّ بغيرِ البأْس يُجْتَدعُ
وغرَّها زُخرفُ الأعداءِ ناسيةً
أن العِدى حمُرٌ والمُخْتشَى ضَبُعُ
إنْ تطْلبوا النَّصر مِن إرْضاءِ ظالمةٍ
لبِسْتمُ الذُّلَّ ثوبًا كلُّه رُقَعُ
قُومي فرُدِّي رِماحَ القومِ عازمةً
فالعزْمُ يُحْدِث في الأعْداءِ ما يزَعُ
وبِالبوارقِ رُدِّي عنكِ مَظْلمةً
أوْ لا فأحْقَرُ ما في الكوْنِ مَن خنَعُوا

نظمها الفقير إلى عفو ربه: عمر بن أحمد القزابري..

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M