قضية فساد بسيدي قاسم: إغلاق الحدود ومتابعة منتخبين كبار
قضية فساد بسيدي قاسم: إغلاق الحدود ومتابعة منتخبين كبار
هوية بريس – متابعات
أصدرت قاضية التحقيق المكلفة بجرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بالرباط، الثلاثاء الماضي، قرارا يقضي بإغلاق الحدود وسحب جوازات السفر من عدد من المنتخبين والمسؤولين المحليين بسيدي قاسم، وذلك على خلفية التحقيق في فضيحة تحويل مشروع مركز للاستقبال والتكوين، ممول من المال العام، إلى فندق خاص يستضيف أنشطة تجارية وسهرات فنية.
ويتعلق الأمر برئيس المجلس الإقليمي الحالي بنعيسى بنزروال، وشقيقه سعد بنزروال، الرئيس السابق للمجلس الإقليمي وبرلماني سابق، وعبد الإله أوعيسى رئيس المجلس الجماعي عن حزب التجمع الوطني للأحرار، إضافة إلى المكي الزيزي الرئيس الأسبق لجهة الغرب البرلماني عن الأصالة والمعاصرة. كما شمل التحقيق مهندسين وتقنيين على صلة بالمشروع.
المتهمون يواجهون تهم تبديد واختلاس أموال عمومية، وتزوير وثائق رسمية، واستعمالها للبناء فوق عقار تابع للدولة من دون ترخيص قانوني.
وتبين من خلال تحريات المجلس الجهوي للحسابات أن أشغال المشروع أنجزت رغم رفض لجنة المشاريع سنة 2018، وعدم حصوله على موافقة مديرية أملاك الدولة، بل إن رخص البناء والأنشطة الاقتصادية منحت اعتماداً على وثائق غير صحيحة وشهادات مطابقة صادرة بشكل غير قانوني.
وفق “الأخبار” فالقضية ترتبط بثلاث صفقات كبرى بين 2018 و2022 بقيمة تجاوزت 12 مليون درهم، تم توقيعها من طرف الرئيسين الحالي والسابق للمجلس الإقليمي، رغم الخروقات القانونية العديدة. كما وقف التقرير على تلاعبات في التصاميم الهندسية ورخص البناء، إلى جانب استغلال العقار العمومي بشكل غير مشروع.
ومن المقرر أن تشرع قاضية التحقيق في الاستماع التفصيلي للمتهمين خلال الفترة ما بين 14 و20 أكتوبر المقبل، وسط ترقب كبير للرأي العام المحلي والوطني بشأن مآل هذه القضية التي تكشف عن حجم الفساد في تدبير المشاريع العمومية بالإقليم.
