قطر تجدد استعدادها لحوار لا ينتهك سيادتها لحل الأزمة الخليجية
هوية بريس – وكالات
قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن تجديد الدول المقاطعة لقطر مطالبها الـ 13 خلال اجتماعها في المنامة الأحد الماضي “لا يبطن نوايا حسنة تجاه حل الأزمة”.
واعتبر أن بيان المنامة “أظهر المزيد من التناقضات في مواقف دول الحصار”.
جاء هذا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيطالي أنجيلينو ألفانو، الذي وصل الدوحة في وقت سابق في زيارة تستغرق يوما واحدا.
وهذه أول زيارة لرئيس الدبلوماسية الإيطالية إلى الدوحة منذ بدء الأزمة الخليجية في يونيو الماضي.
وأضاف وزير خارجية قطر أنه أطلع ألفانو على “الإجراءات غير القانونية الجائرة” التي قامت بها الدول المقاطعة لبلاده.
ولفت أنه أوضح لنظيره الإيطالي أن الأزمة “بنيت على أساس جريمة قرصنة وكالة الأنباء القطرية (24 مايو الماضي) وليس لها أساس سياسي كما تبرر الدول المحاصرة”.
وقال آل ثاني إن “الأزمة كلها تفتقر لحسن النوايا”، واعتبر أن ما نتج عن اجتماع المنامة الأخير يدل على ذلك “حيث تضمن عدة تناقضات برجوعهم إلى المطالب الـ 13 بعد أن قالوا إنها لاغية بمرور 10 أيام، وإنهم يعتمدون على مبادئ القاهرة الستة”.
وفي 30 يوليو الماضي، أكد وزراء خارجية الدول المقاطعة لقطر خلال اجتماع المنامة “استعدادهم” للحوار مع قطر شريطة التنفيذ “الكامل” للمطالب الـ 13 التي قدموها للدوحة دون تفاوض حولها.
ورأى أن تجديد المطالب بعد نقضها “أكبر دليل على سلوك لا يبطن نوايا حسنة تجاه حل الأزمة”.
وأعاد تأكيد موقف بلاده أن حل الأزمة يجب أن يكون “عبر الطرق الدبلوماسية”.
وشدد على أن بلاده لم تضع أي شروط للدخول في حوار، بل “فقط الظروف المنطقية التي يجب أن تتوفر لأي حوار والسياق المنطقي والقانوني لأي حوار”.
وأوضح أن “الأساس في الدخول لأي حوار هو التراجع عن الإجراءات غير القانونية ضد دولة قطر، وهي ما تطلق عليه الدوحة الحصار، أما الإجراءات الخاصة بسيادتهم كما يدعون فهو أمر راجع لهم”.
وأردف: “أما بالنسبة للسياق المنطقي، فهو مبني على عدم انتهاك سيادة أي دولة أو القانون الدولي وألا تكون النتائج على شكل إملاءات من دول تجاه دولة بل تكون مسألة التزمات تبادلية وجماعية “.
وشدد على أن المحرك الأساسي لقطر هو الوسيط الكويتي، وليس ما تتخذه دول المقاطعة من قرارات.
وفي هذا السياق قال آل ثاني “لن نتابع قرارات لا تأتي بجديد وكل يوم تأتي بشيء يناقض الآخر، قطر لن ترهق نفسها بملاحقة ما يرونه من منظور لحل الأزمة”.
وعن المبعوثين الأمريكيين اللذين سيوفدهما وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون لحل الأزمة، قال الوزير القطري “جميع الجهود الدولية تأتي لدعم الوساطة الكويتية”.
وأردف: “الدور الأمريكي مهم جدا لحل الأزمة، والرئيس دونالد ترامب كلف تيلرسون لقيادة جهود بلاده لحل الأزمة وسوف يوفد مبعوثين من طرفه لحلحلة حالة الجمود التي تمر بها الوساطة”.
بدوره أكد وزير الخارجية الإيطالي دعم بلاده للوساطة الكويتية وقال “لا نريد التصعيد ونريد حل الأزمة الخليجية دبلوماسيا”.
ودعا إلى مواجهة العدو المشترك للطرفين وهو “الإرهاب”.
وفي 5 يونيو الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر وفرضت الثلاث الأولى عليها إجراءات عقابية لاتهامها بـ “دعم الإرهاب”، وهو ما نفته الدوحة بشدة.
ويوم 22 من الشهر نفسه، قدمت الدول الأربع لائحة من 13 مطلبا تتضمن إغلاق قناة الجزيرة، وهو ما رفضته الدوحة معتبرة المطالب “غير واقعية وغير قابلة للتنفيذ”، وفقا للأناضول.