قطر تقدم تعهدات “ضخمة” لمساعدة سوريا الجديدة

هيوة بريس – وكالات
أعلنت دولة قطر عن تعهدات كبيرة لدعم سوريا الجديدة في مرحلة ما بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وذلك في مجالات الكهرباء والبنية التحتية ورواتب الموظفين.
جاء ذلك خلال زيارة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها، إلى دمشق يوم الخميس، حيث أكد استعداد بلاده لتقديم مساعدات شاملة لإعادة إعمار سوريا.
وأوضح الشيخ محمد بن عبد الرحمن في مؤتمر صحفي مشترك مع أحمد الشرع، قائد الإدارة السورية الجديدة، أن قطر ستزود سوريا بـ 200 ميغاوات من الكهرباء، مع زيادة تدريجية في حجم الإمدادات.
كما أشار إلى أن الدوحة ستقدم الدعم الفني اللازم لإعادة تشغيل البنى التحتية الرئيسية، بما في ذلك قطاع الكهرباء، لضمان تقديم الخدمات العامة للسكان.
وأضاف: “دولة قطر تمد يدها لأشقائنا السوريين لشراكة مستقبلية، وسنعمل على تقديم كل الدعم اللازم لإعادة الإعمار وتحسين أوضاع الشعب السوري”.
وكانت تقارير سابقة لوكالة رويترز قد أشارت إلى أن قطر تعتزم المساعدة في تمويل زيادة كبيرة في رواتب موظفي القطاع العام السوري، وذلك وفقًا لمصادر عربية وأمريكية ودبلوماسية.
يأتي هذا الدعم بعد عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حيث أعادت قطر فتح سفارتها في دمشق، لتكون بذلك ثاني دولة خليجية تفعل ذلك بعد تركيا.
كما استأنفت الخطوط الجوية القطرية رحلاتها إلى مطار دمشق، في إطار جهود إعادة تأهيل المطار وضمان صيانته خلال المرحلة الانتقالية.
وكان وفد سوري رفيع المستوى، ضم وزير الخارجية في الإدارة الجديدة أسعد الشيباني، قد زار الدوحة الأسبوع الماضي، في أول زيارة رسمية منذ إطاحة نظام الأسد.
وتعد قطر الدولة الخليجية الوحيدة التي حافظت على موقفها المناهض للأسد حتى النهاية.
وتعكس هذه الخطوات بداية مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين، تهدف إلى دعم استقرار سوريا وإعادة إعمارها بعد سنوات من الحرب والدمار.