قطر: سنحضر القمة العربية المقبلة حتى لو كانت إحدى دول الحصار
هوية بريس – وكالات
أعلن الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، انّ بلاده ستحضر القمة العربية المقبلة بغض النظر عن مكان انعقادها.
وأعلنت السعودية، في مارس الماضي، استضافة القمة العربية المقبلة إثر اعتذار الإمارات، وجرت العادة عقد القمة في مارس من كل عام، غير أنه لم يعلن رسميا بعد عن موعد القمة القادمة.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن آل ثاني، قوله خلال عرضه، أمس، السياسة الخارجية لدولة قطر أمام مجلس الشورى، إن “دولة قطر ستحضر القمة بغض النظر عن مكان انعقادها”.
وأردف: “والدولة التي ستستضيف هذه القمة، إن كانت من دول الحصار ولم توفر الإجراءات اللازمة، فستكون هي المخالفة وليست قطر”.
ويعد هذا أول تصريح رسمي من قطر بشأن مشاركتها في القمة العربية المقرر أن تستضيفها السعودية.
وتعصف بالخليج أزمة بدأت في 5 يونيو الماضي، إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر بدعوى “دعمها للإرهاب”، وهو ما تنفيه الدوحة.
وفي ذات الصدد، تطرّق آل ثاني إلى مواقف بلاده من القضايا الإقليمية والدولية.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، جدد وزير الخارجية القطري موقف بلاده الداعي للحل السياسي للأزمة، ووقوفها إلى جانب الشعب السوري.
وبشأن الأزمة اليمنية، أعرب عن اعتقاده بأنها بدأت تأخذ إطارا جدليا بسبب استمرار الحرب، لافتا إلى أن الحرب مستمرة حتى اليوم، والشعب اليمني يعاني من أوضاع إنسانية صعبة.
كما أشار إلى “وجود 20 مليون يمني تحت خط الفقر، فضلا عن انتشار الأمراض والأوبئة التي تفتك بالآلاف، بينما لا يلوح في الأفق أي حل سياسي حتى الآن”.
وبالنسبة لليبيا، قال إن بلاده دعمت “اتفاق الصخيرات”، والتزمت بهذا الدعم رغم أن هناك دولا أخرى تدعم أطرافا خارج الشرعية الدولية.
ووقعت أطراف النزاع بليبيا، في 17 ديسمبر 2015، اتفاقا بمنتجع الصخيرات المغربية لإنهاء الأزمة السياسية بالبلاد.
وبخصوص العلاقات القطرية الإيرانية، قال: “بيننا وبين إيران نقاط خلافية كثيرة حول السياسة الخارجية، ومازلنا نختلف بشأنها رغم وقوف إيران مع دولة قطر إثر الحصار”.