قفة جود: “بايتاس” يتهرب من الجواب وعامل سيدي إفني يؤكد التهمة

هوية بريس – متابعات
في ظل تهرب الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، من الإجابة عن أسئلة الرأي العام حول استغلال جمعية “جود” (المرتبطة بحزب “الحمامة” الذي يتزعمه رئيس الحكومة) لآليات الجماعات الترابية، جاء تدخل عامل إقليم سيدي إفني ليكشف عن صحة تلك الاتهامات المتعلقة بتوظيف العمل الخيري لأهداف سياسية.
فقد وجه عامل الإقليم مراسلة إلى رؤساء الجماعات، منتقداً استخدامهم لسيارات وآليات الجماعة في حملات انتخابية وأنشطة سياسية، وهو ما اعتبره “مخالفة صريحة للقانون التنظيمي للجماعات واستغلالاً لموارد الجماعة لتحقيق مكاسب شخصية، مما يقوض مبدأ تكافؤ الفرص”.
وبالإضافة إلى مراسلة العامل، تعززت هذه الاتهامات بالصور المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتصريحات رؤساء الجماعات والفاعلين السياسيين في المنطقة، مما يثبت استغلال حزب رئيس الحكومة لآليات الجماعات المحلية في حملاته السياسية والحزبية.
ويرى مراقبون أن هذه التجاوزات تأتي في سياق سياسات حكومية أدت إلى تدهور القدرة الشرائية للمواطنين، نتيجة الارتفاعات المتتالية في أسعار المحروقات والمنتجات والخدمات، مع ما يرافق ذلك من شبهات حول استفادة رئيس الحكومة ومقربيه من هذا الوضع، في ظل تضارب المصالح الذي يحيط به وبعدد من وزرائه.
ويؤكد المراقبون أن هذا الوضع يعكس أزمة بنيوية عميقة في الحكومة، تهدد استقرار البلاد حاضراً ومستقبلاً، وتستدعي حلولاً سياسية جذرية، قد تصل إلى استقالة رئيس الحكومة أو إجراء انتخابات مبكرة، وهو ما يطالب به حزب العدالة والتنمية.