هوية بريس – وكالات
طالبت القمة العربية التنموية الاقتصادية في بيروت، الأحد، بتخفيف معاناة “النازحين”، وأعربت عن تمسكها بوضع مدينة القدس الشرقية المحتلة، ورفض إنهاء دور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، في ختام القمة، إن المشاركين في القمة اتفقوا، في بيانهم الختامي،”على أهمية تكاتف جميع الجهات المانحة والصناديق العربية للتخفيف من معاناة النازحين، وتمويل مشاريع تنموية في الدول المضيفة؛ ما من شأنه دعم الخطط التنموية والتخفيف من الآثار الاقتصادية والاجتماعية في البلدان المضيفة”.
وتشكو دول عربية، بينها لبنان، تستضيف لاجئين، لاسيما السوريين، من عدم توافر دعم خارجي كافٍ لاستضافة اللاجئين، الذين يشكلون ضغطا على موارد تلك الدول.
وأضاف زكي أن القمة أكدت على “دعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة التعديات الإسرائيلية، وعلى ضرورة تكاتف جميع الجهات المعنية لتوفير التمويل اللازم لتنفيذ المشاريع الواردة في الخطة التنموية الاقتصادية الاجتماعية”.
وتابع أن القمة أكدت، أيضا، التمسك العربي بـ”دعم التفويض (الدولي) الممنوح لوكالة الأونروا، ورفض أي قرار لإنهاء دورها”.
وأوقفت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، العام الماضي، تمويلها الكامل للوكالة، بدعوى حاجة واشنطن إلى إيضاحات بشأن تمويل ونفقات الوكالة الأممية.
بينما يقول الفلسطينيون إن وقف التمويل الأمريكي جاء ضمن تحركات تستهدف إسقاط حق ملايين اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم التي هُجروا منها في 1948، وهو العام الذي شهد قيام دولة إسرائيل على أراضٍ فلسطينية محتلة.
ولفت زكي إلى تمسك قمة بيروت بـ”القرارات الدولية ذات الصلة بمكانة القدس، وعدم الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل أو نقل السفارات إليها”.
واعتبر ترامب، عام 2017، القدس بشقيها الشرقي والغربي، عاصمة مزعومة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى المدينة الفلسطينية المحتلة، في 14 مايو الماضي، في خطوة يرفضها العرب.
وأعلن زكي “العزم على اتخاذ قرارات اقتصادية وسياسية لمواجهة الإخلال بالمكانة القانونية للقدس الشريف”.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة، منذ 1967.
وقال زكي إن المجتمعين في الدورة الرابعة من القمة العربية التنموية “أكدوا ضرورة تبني سياسة استباقية لبناء القدرات اللازمة للاستفادة من الاقتصاد الرقمي وتقديم الدعم للمبادرات الخاصة”.
وأضاف أنهم “ثمنوا عاليا مبادرة أمير الكويت صباح الأحمد الصباح لإنشاء صندوق للاستثمار التكنولوجي والاقتصاد الرقمي بمشاركة القطاع الخاص”.
وشدد المشاركون في القمة، التي اختتمت أعمالها اليوم، على “أهمية دعم مسيرة العمل التنموي والاقتصادي العربي المشترك، ومتابعة التقدم في إطار منطقة التجارة الحرة العربية، أملين الوصول إلى سوق عربية مشتركة، وبذل كافة الجهود للتفوق على المعوقات”.
ودعا المشاركون في القمة “القطاع الخاص إلى الاستثمار في المشروعات التي يوفرها السودان للاستثمار الزراعي العربي، على مستوى الأمن الغذائي العربي”، وفقا للأناضول.