أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الخميس، عن استعداده للقاء زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، وذلك في قمة ستكون الأولى على الإطلاق بين البلدين، مما قد يمهد لانفراج الأزمة النووية مع بيونغ يانغ.
ووفق عربي21 قال ترامب خلال تغريدة له على موقع “تويتر”، إنه يتم “التخطيط لاجتماع”، في مغامرة هي الأكبر في مجال السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي منذ توليه منصبه.
وأردف قائلا: “تحدث كيم جونغ أون مع ممثلي كوريا الجنوبية عن نزع السلاح النووي وليس مجرد التجميد”، مشددا على أنه “لن تكون هناك تجارب صاروخية في كوريا الشمالية خلال هذه الفترة”.
بدوره، أشار رئيس مكتب الأمن القومي في كوريا الجنوبية تشونغ يوي يونغ، إن ترامب سيلتقي الزعيم الكوري الشمالي بحلول مايو المقبل، وذلك استجابة لدعوة “كيم”.
وأضاف في تصريحات للصحفيين عقب لقائه ترامب في البيت الأبيض لاطلاعه على نتائج محادثات سول وبيونغ يانغ، أن “كوريا الشمالية تعهدت بالتوقف عن أي تجارب نووي أو صاروخية أخرى”.
وتابع تشونغ قائلا: “أوضحت للرئيس ترامب أن قيادته وسياسته للضغوط القصوى مع تضامن دولي، قادت إلى هذه النقطة”، مردفا قوله إن “الزعيم الكوري الشمالي قال إنه ملتزم بنزع السلاح النووي، وعبر عن حماسه للقاء ترامب في أقرب وقت ممكن”.
وأعرب عن تفاؤله “في مواصلة العملية الدبلوماسية لاختبار إمكانية تسويتها بطريقة سلمية”، مؤكدا أن “الجمهورية الكورية والولايات المتحدة تقفان بإصرار على عدم تكرار أخطاء الماضي، ومواصلة الضغط إلى أن تحول كوريا الشمالية أقوالها إلى أفعال ملموسة”، بحسب تعبيره.
وتعد القمة بين كيم وترامب، اللذين دخلا في حرب كلامية العام الماضي؛ تحولا كبيرا بعد عام نفذت فيه كوريا الشمالية سلسلة تجارب، بهدف تطوير صاروخ برأس نووي يمكنه ضرب البر الرئيسي الأمريكي.
وفي السياق ذاته، قال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية إن “ترامب وافق على لقاء كيم، لأن الأخير هو الشخص الوحيد القادر على اتخاذ القرار في ظل نظامه الاستبدادي”.