قمصان “لن ننسى لن نغفر”: محاولة عبثية للتغلب على إذلال 7 أكتوبر

هوية بريس – متابعات
أثار إجبار مصلحة السجون الصهيونية الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم أمس السبت على ارتداء قمصان تحمل نجمة داود وعبارة “لا ننسى ولا نغفر”، انتقادات واسعة داخل إسرائيل وخارجها.
وقال الكاتب الصهيوني “عيناف شيف” إن إجبار مصلحة السجون الإسرائيلية الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم، على ارتداء قمصان تحمل نجمة داود وعبارة “لا ننسى ولا نغفر” باللغة العربية، ليست مجرد عمل رمزي طفولي، بل هي أيضا مثال على المساس بصورة إسرائيل كدولة قانون”.
وتابع في مقال نشرته صحيفة “يديعوت أحرنوت” أن “ما تحقق في هذه الخطوة هو تعزيز الاتجاه المقلق الذي تطمح فيه إسرائيل الرسمية إلى التحدث بالعربية وفقا لـ(قوانين الجوار) والتعبير عن ذلك في سلسلة من التصريحات والأفعال: بعضها قد يؤدي إلى إبعاد إسرائيل عن الأسرة الدولية والبعض الآخر يترك طعما مريرا لمحاولة عبثية وحتى مثيرة للشفقة للتغلب على إذلال 7 أكتوبر”.
وأضاف “ويمكن أن تكون النتيجة خسارة مزدوجة: سواء في “معركة القلوب” أو في معركة أكثر أهمية وهي ما يفترض أن تمثله دولة إسرائيل”.
بدورها، قالت الكاتبة الصهيونية “شيلي يحيموفيتش”، إن اجبار الأسرى على ارتداء تلك القمصان مع وعد بالانتقام الإسرائيلي أمر محرج. من الآن فصاعدا، ستكون هذه القمصان مصدرا للسخرية من قبل المفرج عنهم.. إننا إذا اعتقدنا أن ميزتنا القوية عليهم هي تقديس الحياة، فيبدو أننا، كأمة، لم نتخل بعد عن هذه الخاصية المميزة لنا، لكن أولئك الذين يدعون أنهم يقودوننا قد استسلموا منذ زمن طويل”.
وقد نشرت هيئة البث الصهيونية الرسمية صورا للأسرى بأوضاع مهينة حيث يرتدون تلك القمصان.
وأضرم الأسرى الفلسطينيون النار في تلك القمصان فور وصولهم لساحة مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وذكرت هيئة البث أن ظهور الأسرى الفلسطينيين وهم يرتدون تلك القمصان، أثار انتقادات في إسرائيل، وأن المستوى السياسي لم يكن يعلم بقرار مصلحة السجون بشأن إلباس الأسرى هذه القمصان.