قوات الأمن تقتحم مركز العرفان بالرباط وتخرج الأساتذة المتدربين المعتصمين بالقوة.. وهذا ما حدث بالضبط

هوية بريس – إبراهيم بيدون

الإثنين 08 فبراير 2016

قامت السلطات الأمنية صباح اليوم بمدينة الرباط بإخراج الأساتذة المتدربين المعتصمين داخل المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين العرفان بالقوة، بعد أن أذن لهم بالدخول مدير المركز، وهو التدخل الذي خلف أربع إصابات اثنتين منهما خطيرة.

وحسب حميد الأستاذ المتدرب بمركز العرفان، فإن الأمر بدأ بدخول الأساتذة للمركز صباح اليوم وتنزيلهم لخطوة البرنامج النضالي المقررة اليوم، حيث دخلوا في حلقية للحوار والنقاش، قبل أن يحضر مسؤول أمني ويطلب منهم فض الحلقية دون تبرير؛ وبعدما رفضوا الامتثال لذلك، حضر عدد من المسؤولين الأمنيين، فقام الأساتذة باستقبالهم بترديد شعارات الاستقبال بأدب، وهو الأمر الذي أغضب أحد المسؤولين الأمنيين، ثم بدأ بسبِّهم، وهو ما دفعهم لترديد شعار: “سلمية وقمعتوها”.

بعد ذلك اقتحمت القوات الأمنية التي كانت مرابطة بالخارج بتشكيلاتها وقامت بإخراج الأساتذة المتدربين بالقوة مخلفة أربعة إصابات اثنتين منهما إصابتهما خطيرة، والآخرين إصابتهما خفيفة، فصارت القوات الأمنية محتلة للمركز والأساتذة المتدربون خارجه، وهم لا يزالون يواصلون اعتصامهم خارجه لحدود الساعة.

ويؤكد الأستاذ حميد في اتصال هاتفي لـ”هوية بريس” أن مدير المركز الذي هو عضو في لجنة الحوار، هو من أذن للأمن بالدخول للمركز وهو الدخول الثاني، مستغربا أن يصير المركز الذي ينبغي أن يكوِّن ويربي على قيم المواطنة واحترام الحريات والحقوق ثكنة عسكرية، وأن هذا الأمر لا يهين فقط الأساتذة المتدربين بل يهين المنظومة التعليمية والتربوية كاملة.

كما ذكر أن المدير قام باستدعاء خمسة أساتذة متدربين لإجراء امتحان في ظل امتناع الكل ومقاطعتهم، غير أنهم امتنعوا في الأخير عن إجرائه بعد أن أقنعهم المقاطعون.

وفي اتصال هاتفي مع جواد بوقرعي المسؤول الإعلامي لتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين قال “إن نسبة مقاطعة مراكز التكوين اليوم بلغت 100%، في كل المراكز، وكانت ناجحة”.

كما أكد على إصرار الأساتذة المتدربين مواصلة برنامجهم النضالي، وأنهم سينظمون اعتصامات أمام المراكز غدا الثلاثاء بالإضافة إلى أشكال احتجاجية محلية، ويوم الخميس 11 فبراير سينظمون مسيرات محلية.

يذكر أن الحوار بين الحكومة والأساتذة المتدربين كان اقترب من الحل الأسبوع الماضي، ثم عادت الأمور إلى التوتر من جديد.