في آخر فضائح عصابات البوليساريو كشف منتدى “فورستاين” أن القيادة الفاسدة، تعبث بمخزون الأدوية بالمخيمات، مشيراً أنها “لم تترك أي مساعدات كيفما كان نوعها إلّا ونهبتها أو هربتها إلى شبكاتها في الخارج لبيعها، في غياب أي وازع ديني ولا إنساني أخلاقي”.
ووضح نفس المنتدى أن تاريخ جبهة البوليساريو “حافل باختفاء المعدات والتجهيزات الطبية المقدمة التي تصل المخيمات”، موضحاً أنها بمجرد وصولها والتقاط الصور “تتبخر تلك الأجهزة وكأنها لم تكن قط موجودة”، مشيراً أن وصول الأمر إلى الأدوية وسرقتها يبقى “أمراً جللاً ولم يصبر الناس عليه طويلا خاصة مع المعاناة التي يقاسونها بالمخيمات”.
وكمثال على هذه التلاعبات والاختلاسات التي تقوم بها الجبهة، كشف طبيب بمستشفى مخيم السمارة، تفاقم الوضع الصحي بسبب انعدام الأدوية، مشيراً أن هذا “النقص الكارثي الحاصل، ينذر بوقوع ما لا تحمد عقباه”، وفي جوابه على سؤال أسباب نقص الأدوية، قال: “لم يعد الأمر يتعلق فقط بالنقص بل بالغياب التام لدرجة أننا لا نجد ما نواجه به الحالات التي تفد الينا من داخل المخيم الذي يعتبر من أكبر وأكثر المخيمات كثافة سكانية”.
وأمام هذا الواقع يبرز مصدر فورستاين، تجد الساكنة نفسها مضطرة في كل مرة للوقوف طوابير خارج تلك الصيدليات الخارجية للحصول على دواء وأداء ثمنه مضاعفا، رغم أنه مقدم لها مجانا ولها الحق في الحصول عليه متى ما احتاجت إليه، خاتماً أن “للعصابة رأي آخر، والقيادة الفاسدة هي الراعية والمشرفة على هذه السرقات، وهي من تقبض الثمن في النهاية ، والثمن يدفعه الأبرياء المستضعفين”.