قيادي سابق في عصابات البوليساريو يكشف المستور

08 ديسمبر 2020 13:57

هوية بريس-أحمد السالمي

كشف مدير أمن عام جبهة البوليساريو السابق مصطفى سلمى ولد سيدي مولود ضلوع الجزائر في القضية الوطنية للشعب المغربي، حيث بدأ تدوينة حلل فيها هذا التدخل الجزائري الغير مقبول في الشأن المغربي، حيث قال لفهم أعمق لموضوع تحكم الجزائر في قضية الصحراء المغربية سنبحث في سؤالين مهمين: 1- لماذا سمى مؤسسوا جبهة البوليساريو، حركتهم بالجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب؟، 2- لماذا سموا بعد ذلك الدولة التي اعلنوها بالجمهورية الصحراوية؟ و ليس جمهورية الساقية الحمراء ووادي الذهب؟.

حيث أكد أنه من خلال بحثه مع مؤسسين للجبهة ومجموعة من النخب الصحراوية، وجد تعليلا منطقيا لتسمية الجبهة، بأنهم حددوا بدقة الإقليم الذي يقصدونه بالتحرير، وهو تعليل مفهوم، وأنه في نفس الوقت لم يجد إتفاقا على تبرير لتسمية الدولة بالصحراوية، ولا من هو الصحراوي، والشعب الصحراوي.

واستدعى سلمى التاريخ حيث أن الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب كانت تعرف اختصارا بجبهة البوليساريو وتأسست في زويرات شمال موريتانيا في ماي 1973 بهدف تحرير الإقليم من الاستعمار الإسباني. كانت في اكثر اوقاتها استقلالية قرار، وبعيدة عن التأثر بالمحيط الاقليمي ولا تعول غير على أبناء الاقليم في تحقيق أهدافها ورؤيتها، وحتى ربما لم تكن فكرة تأسيس دولة قد تبلورت لدى الكثيرين منهم.

ويضيف المسؤول السابق في “البوليساريو” أن الجمهورية الصحراوية اعلنتها الجبهة نهاية فبراير 1976, بعد ان اصبحت المخيمات فوق التراب الجزائري، وتغيرت معطيات النزاع، من حرب من أجل إخراج المستعمر الإسباني إلى صراع إقليمي بين البوليساريو و الجزائر من جهة و المغرب و موريتانيا من جهة حول خلافة المستعمر في السيادة و إدارة الافليم.

وأكد أن الشعب الصحراوي سيصبح مع مرور الوقت أكبر مشكل يعيق حل نزاع الصحراء، بدل أن يكون هو صاحب المشكل. كيف ذلك؟.

الشعب الصحراوي في المخيمات مكون من ثلاث مجموعات كبيرة:

1- النازحين من اقليم الساقية الحمراء ووادي الذهب.

2- من انضم اليهم من أبناء عمومتهم من سكان تيندوف و ضواحيها.

3- من انضم اليهم من أبناء العمومة من موريتانيا.

بعد نصف قرن تآلفت هذه المجموعات وتجانست تحت مسمى الشعب الصحراوي، مع اختلاف مصلحتهم في استمرار النزاع من عدمه.

فكلهم بحكم نزوحهم وطول أمده فقدوا مصالحهم في مناطقهم الاصلية، ما عدا من كانوا يعيشون في الاراضي الجزائرية وما زالوا فيها، فقد تعززت مصالحهم بحكم ازدواجية الجنسية: فهم مواطنون في الجمهورية الوهمية يستفيدون من كل منافعها، و مواطنون جزائريون يمارسون حياتهم بشكل طبيعي في بلدهم الجزائر، لدرجة أنك تجد برلماني جزائري يحمل الجنسية الصحراوية والعكس صحيح.

هذه المعطيات هي التي جعلت الجزائر تعلنها صراحة أنه لا حل لقضية الصحراء بدون الجزائر، فالشعب الصحراوي (سكان المخيمات) ثلثه على الاقل لن يرحل من الجزائر مهما كانت التسوية التي سيؤول اليها نزاع الصحراء، بل سيستمر في العيش في بلده والدفاع عن مصالحه.

فما دام الشعب الصحراوي ستستمر الجزائر في النزاع حتى تتحقق مصالحها، ولو عاد من عاد من أبناء الساقية الحمراء ووادي الذهب الى المغرب.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M