قيادي في “البيجيدي”: يجب التصدي بكل حزم لدعاة الشذوذ الجنسي والمطبعين معه
هوية بريس- متابعة
قال رضا بوكمازي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إنه في الآونة الأخيرة تصاعدت دعوات المجاهرة والدعم والترويج المكثف لآفة قد تشكل أخطر تحدٍ تشهده البشرية، وهي الشذوذ الجنسي.
وأوضح بوكمازي في تدوينة نشرها بحسابه على فيسبوك، أن هذه الدعوات يُستعمل فيها منسوب التأثير المهم والزخم الذي يمتلكه بعض المشاهير والمسؤولين على المستوى السياسي والمؤسساتي والمؤثرين على المستوى الاقتصادي والفني.
وتابع، هذا الهجوم المتصاعد والمدعوم قصد التمكين لانحراف أخلاقي وقيمي، قد يجعل البشرية تعيش لحظة من بين أدق اللحظات المفصلية في تاريخها، لأن من يقف وراء هذا الانحراف يسعى إلى تركيز تحول فارق لتحديد الكيفية التي يجب أن يكون عليها العالم في المستقبل القريب.
وأكد بوكمازي، أنه فضلا على كون هذه الدعوات الساعية إلى التمكين لنموذج يعاكس الفطرة البشرية، ويشتغل على تحطيم أسس الاجتماع البشري، مما ينذر بخراب العمران والإنسان، فهي دعوات تعمل على قتل كل ما يمكن أن يؤدي أو يرمز إلى العلاقة بالله وبالوظيفية التي خلق الله لأجلها الإنسان في الأرض وهي وظيفة الاستخلاف.
وأضاف النائب البرلماني السابق، بكل تأكيد قد لا نكون واعين في بلداننا وشعوبنا العربية والإسلامية بطبيعة الخطر القادم، والذي يتلبس بلبوس الحرية والحق في الاختيار، وقد نتهاون في التعاطي مع بعض الصيغ والأشكال التي تطبّع مع مداخل هذا الخراب، غير أنه ومع كامل الأسف سنجد أنفسنا آنذاك أمام وضع لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاوزه او التغاضي عنه.
لهذا، يسترسل بوكمازي، المطلوب منا اليوم التصدي بكل حزم لدعاة هذا الانحراف والمطبعين معه، والممكنين له على المستوى السياسي والاجتماعي وعبر المداخل الفنية والثقافية وغيرها من الأشكال.
وأردف، في اعتقادي أن مفتاح معركة مواجهة هذا الانحراف الأخلاقي الكبير هو الوعي بطبيعة المعركة والأدوار المطلوبة، الأمر لا يتعلق بثوب مزركش بألوان، ولا بإرادة حقوقية تسعى التمكين للحق في الاختيار، الأمر يتعلق برغبة جامحة في هلاك الجنس البشري وتفكيك مقومات استمراره واستقراره، الأمر يتجاوز ذلك إلى رغبة في إخراج الإنسان عن فطرته البشرية وطبيعته الإنسانية.
(حزب العدالة والتنمية)