الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه…
فإن شهر رمضان يفصلنا عنه يوم أو بعض يوم، ومما ينبه عليه في هذه الأوقات أمران:
الأول: أنه إذا ثبت دخول رمضان؛ فإن قيامه يبدأ قبل الصوم، يعني لو ثبت أن غداً الأربعاء أول رمضان، فإن القيام يكون بعد عشاء الثلاثاء، وهذا لابد التنبه له لأن فضل (من قام رمضان إيماناً واحتساباً) يكون لمن قامه كله بأول ليلة فيه.
وللعلم بدخول الشهر ثلاث طرق: رؤية هلاله، قال تعالى: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} ، ووفي الحديث “صوموا لرؤيته”، فمن رأى الهلال بنفسه؛ وجب عليه الصوم، والطريقة الثانية: الشهادة على الرؤية، أو الإخبار عنها؛ لقول ابن عمر: “تراءى الناس الهلال، فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم أني رأيته، فصام، وأمر الناس بصيامه”، والطريقة الثالثة: إكمال عدة شهر شعبان ثلاثين يوما، وذلك حينما لا يرى الهلال ليلة الثلاثين من شعبان مع وجود ما يمنع الرؤية من غيم أو قتر أو مع وجود شيء من ذلك، لقوله صلى الله عليه وسلم: “إنما الشهر تسعة وعشرون يوما؛ فلا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطرون حتى تره، فإن غم عليكم؛ فاقدروا له” ، ومعنى “قدروا له”؛ أي: أتموا شهر شعبان ثلاثين يوما؛ لما ثبت في حديث أبي هريرة: “فإن غم عليكم؛ فعدوا ثلاثين”.
ويصوم كل أهل بلد لما ثبت في حديث أبي هريرة (الصوم يوم تصومون و الفطر يوم تفطرون و الأضحى يوم تضحون)، فنصوم مع الناس.
الأمر الثاني: التهنئات بدخول الشهر، فإنه لم يثبت صريح التهنئة، بل الذي ثبت قوله صلى الله عليه وسلم (أتاكم شهر رمضان شهر مبارك فرض الله عليكم صيامه تفتح فيه أبواب الجنة و تغلق فيه أبواب الجحيم و تغل فيه مردة الشياطين و فيه ليلة هي خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم)، فهذا ليس تهنئة، وليس في هذا الحديث أيضاً أنه صلى الله عليه وسلم كرر هذا في كل أشهر رمضان منذ فرض في السنة الثانية للهجرة، وعليه فليس من السنة التعبد بهذه التهنئات التي ترد أول رمضان، بل ويقترن بعضها بأحاديث موضوعة مكذوبة مثل (أتاكم رمضان شهر بركة يغشاكم الله فيه فينزل الرحمة ويحط الخطايا ويستجيب فيه الدعاء ينظر الله تعالى إلى تنافسكم فيه ويباهي بكم ملائكته فأروا الله من أنفسكم خيرا فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله عز وجل) ومعلوم خطورة الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم لما ثبت في الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار). فالله الله لا تنشروا مثل هذا،،،
وأما التهنئة لا على سبيل التعبد، فهو من الأمور الاجتماعية، ولا حرج فيها بإذن الله، والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
هاد السلفيين الوهابيين عندهوم مشكل مع الفرح والسرور بأي مناسبة كيفما كانت . دائما يقولون لم يثبت ان النبي فرح او هنأ بحال إلى كانوا ساكنين معاه. إوا قنطوا يا وجوه ااقنط
هو لم يقل لك لا تفرح وإنما قال لك لا تبتدع، عوض أن تشغل نفسك بمشاهدة مقاطع للتهنئة اشغلها بطاعة الله، فاللحظة في رمضان واحدة وليس منها اثنان!
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.
بارك الله لنا ولكم في هذا الشهر وجعلنا فيه من الفائزين.
هاد السلفيين الوهابيين عندهوم مشكل مع الفرح والسرور بأي مناسبة كيفما كانت . دائما يقولون لم يثبت ان النبي فرح او هنأ بحال إلى كانوا ساكنين معاه. إوا قنطوا يا وجوه ااقنط
هو لم يقل لك لا تفرح وإنما قال لك لا تبتدع، عوض أن تشغل نفسك بمشاهدة مقاطع للتهنئة اشغلها بطاعة الله، فاللحظة في رمضان واحدة وليس منها اثنان!
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.
بارك الله لنا ولكم في هذا الشهر وجعلنا فيه من الفائزين.