أصيب عشرات الأشخاص بجروح صباح الأربعاء في تفجير سيارة مفخخة في كابول أعلنت طالبان المسؤولية عنه، ما أدى إلى تصاعد سحب كثيفة من الدخان فوق العاصمة وتحطم زجاج محلات تجارية بعيدة عن موقع التفجير.
وتتزايد أعمال العنف في أنحاء افغانستان وفي كابول في وقت تجري الولايات المتحدة وحركة طالبان مفاوضات للتوصل إلى اتفاق سلام قبل الانتخابات المرتقبة في 28 سبتمبر.
وانفجرت السيارة المفخخة قرب مدخل مركز للشرطة في غرب كابول قرابة الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي (04,30 ت غ) في غرب كابول، بحسب المتحدث باسم وزارة الداخلية نصرت رحيمي.
وقالت مصادر أن الحصيلة الأولية للانفجار هي 18 قتيلا وأكثر 110 جريح ، غالبيتهم من المدنيين ومن بينهم نساء وأطفال، نقلوا إلى المستشفى.
وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم.
وبحسب تسجيل مصور نشر على مواقع التواصل الاجتماعي وشهود عيان، يمكن سماع نيران أسلحة خفيفة في أعقاب الانفجار.
وغالبا ما يعمد المتمردون لتنفيذ هجوم انتحاري يليه اقتحام مسلحين المنطقة.
وقال صاحب متجر يدعى أحمد صالح لوكالة فرانس برس “سمعت دويا قويا وتحطمت كل النوافذ في متجري وتطايرت شظايا الزجاج في كل مكان”.
وأضاف “أشعر بدوار ولا أزال لا أعرف ما حصل لكن نوافذ 20 متجرا تقريبا في محيط كيلومتر من الانفجار تحطمت”.
وشهدت انتخابات سابقة هجمات أعلنت المسؤولية عنها طالبان ومجموعات متمردة أخرى تسعى إلى تقويض الديموقراطية الهشة في افغانستان.
ليل الثلاثاء الأربعاء اقتحم كوماندوس أفغان مخبأ لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية قرب مطار كابول، بحسب مسؤولين. ولم تعرف بعد كافة تفاصيل العملية.
وفي حادثة منفصلة في ولاية بغلان في شمال أفغانستان، قالت السلطات إنها أحبطت هجوما على موكب لقوات الأمن.
وبحسب بيان للجيش الأفغاني، اقترب ثلاثة مهاجمين كانوا في عربة هامفي محشوة بالمتفجرات من الموكب، لكن القوات الأفغانية رصدتهم ودمرت السيارة بقذيفة آر.بي.جي. وأضاف البيان أن ثلاثة مهاجمين قتلوا.
وقتل خمسة أشخاص على الأقل وجرح سبعة آخرون في كابول الثلاثاء عندما استهدف انفجار عربة كانت تنقل عمالا من دائرة مكافحة المخدرات، وفق وزارة الداخلية.
وأجرت الولايات المتحدة وحركة طالبان هذا الأسبوع جولة ثامنة من المحادثات بهدف التوصل لاتفاق سلام يتيح خفض التواجد العسكري الأميركي في أفغانستان.
ورغم أعمال العنف الدامية أشار الطرفان إلى “تقدم ممتاز” في المحادثات. أ.ف.ب