“كالتاجر إن أفلس”.. أردغان يكشف أهم ملامح ولايته الرئاسية الجديدة!
هوية بريس – وكالات
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن ولايته الرئاسية الجديدة لن تشهد فتح دفاتر وملفات الماضي كالتاجر إن أفلس، مشيرا إلى إعلان تشكيلة الحكومة الجديدة اليوم والثلاثاء أول اجتماع لها.
ولفت الرئيس أردوغان في كلمته بعد أداء اليمين الدستورية في الجمعية الوطنية الكبرى (البرلمان) لتركيا وتولى منصبه رسميا، إلى أن هذه الحكومة التركية الجديدة “ستعمل على زخرفة قرن تركيا” (التحضير للسنوات الـ100 القادمة).
واعتبر أردوغان أن الأحزاب المعارضة “لم تتبع أية سياسة جديدة ولا زالت تتّبع السياسات القديمة، ودائماً تضع الأعباء والمسؤوليات على المواطنين بفشلها.. وكنا دائماً نمدّ الأيادي للمعارضة إلا أنّ هذه الأيادي تبقى دون مصافحة ودون مباركة من طرفهم لنا بالفوز”.
ولفت إلى أنّه على المعارضة أن تتصالح مع الإرادة الوطنية التي تجسّدت بهذه الانتخابات.
نفير عام لمدّ جسور الأخوّة بين جميع أطياف شعبنا
وتابع أردوغان: “نحتفل بالذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية، وسنبدأ حملة نفير عام من أجل مدّ جسور الأخوّة بين جميع أطياف شعبنا، انطلاقاً من التعاون والتضامن.. نحن موجودون في هذه الجغرافيا منذ 1000 عام، ونقول للمعارضة تعالوا لنغلق أجواء المنافسة في عهد الانتخابات، لنتصالح ولبناء المئوية الجديدة القادمة لتركيا معاً، ولنشمّر عن سواعدنا بما يليق بالقيم المعنوية لجميع أطياف شعبنا المكون من 85 مليون مواطن، بالتعاون والتضامن وجسور المحبة”.
وتابع الرئيس التركي المنتخب مؤخرا: “أؤمن بأن لدينا إمكانيات وطاقات كبيرة تؤهّلنا للمئوية الجديدة لجمهوريتنا.. ومرّة أخرى وقف الكل من كل أطياف شعبي من أجل الديمقراطية، ولاستمرار الديمقراطية الناضجة في بلادنا.. قالوا نعم لسياسة الإنجازات في بلادنا.. شعبنا قال (لا لإعادة تركيا لأيامها السوداء والمؤلمة).. بصيرة شعبنا كانت عنواناً واضحاً في هذه المرحلة”.
وفي سياق متصل، أكد أردوغان: “في العقود الماضية كانت بلادنا تشهد حملات عسكرية وانقلابات، وشعبنا يعرف بأنه لا يريد العودة لتلك الحقبة.. حيث أكدت إرادة شعبنا دعمها (للنظام القائم) في البلاد (النظام الرئاسي).. وأوجّه دعوات لكلّ أطياف الشعب التركي.. تعالوا لنعمل معاً لبناء مستقبل بلادنا”.
سنخلّص بلادنا من دستور الانقلابات العسكرية
وأضاف رئيس تركيا: “سنخلّص بلادنا من دستور الانقلابات العسكرية، وستحظى بلادنا بدستور مدني ليبرالي جديد، بناء على أسس المؤسس مصطفى كمال أتاتورك.. نبذل جهودنا لكي يكون السلام هو السائد في هذه البلاد، وفي كل العالم. وسنمارس دورنا الفعّال في الإقليم والعالم، وسنعمل على إنجاز تحقيق وعودنا في إحلال السلام في جغرافيتنا وفي كل مناطق العالم”.
وفي الملفات الخارجية، أكد أن “تركيا ستكون إلى جانب حلفائها ضد جميع التنظيمات الإرهابية، وسنحافظ على الوطن الأزرق كحدود بحرية لنا.. كما أننا عازمون على أن نكون أقوياء أكثر مما سبق، وسيجد الحلفاء تركيا قوية مختلفة”.
واختتم أردوغان: “أعدكم وأقسم أمامكم بشرفي، أن أحافظ على سيادة هذه البلاد ووحدة أراضيها وبالحفاظ على سيادتنا، مساء اليوم سأعلن عن الحقائب الوزارية الجديدة، للاستمرار في الطريق الذي بدأناه للإنجازات داخلياً وخارجياً، وسننقذ أنفسنا وبلادنا (من الدستور التركي الحالي)، الذي أنجز الكثير من الانقلابات العسكرية في تركيا.. إن تركيا تحتاج بشكل أكبر، للوحدة والتضامن والعمل المشترك”.