كتاب جديد للشيخ مولود السريري من إصدارات “مركز يقين” تحت عنوان: “نقد القول العلماني في المعرفة الدينية”
هوية بريس – إبراهيم الوزاني
أعلن “مركز يقين”، عن قرب صدور الكتاب الجديد للشيخ الأصولي مولود السريري، تحت عنوان “نقد القول العلماني في المعرفة الدينية”، وهو ضمن سلسلة إصدارات المركز.
وحسب إعلان المركز على صفحته الفيسبوكية فإن الكتاب سيكون متوفرا في المعرض الدولي للكتاب والنشر بالدار البيضاء، الذي سينظم ما بين 08 و17 فبراير القادم.
وجاء في الإعلان “وهذه نبذة عن الكتاب:
هذا الكتاب مضمونه قول يراد به بيان أن الخطاب العلماني الحداثي في الشأن الديني قد غلب عليه الهوج في النظر والهيجان النفسي العقدي في الأحكام، والترفع عن الإيمان بالندية بين الناس في الاستفسار والتناقش وإنجاز الأحكام، ومراعاة النسبية في المكاسب الفكرية والثمرات المعرفية، فجاء خطابا يشهد على من يبوح به ويصوغه بأنه في قمة الاستبداد، والتسلط والعنجهية والذيلية المعرفية القائمة على عصمة أهلها، وبأنه متكهن يحكم على الغيب، وما في الصدور، بحدسه ووهمه، فيطمس الحقائق غارقا في أحلامه بعدما اعتقد عن وهم أن صورة نفسه هي صورة العالم، وأنه هو مركز الكون، وأنه مخلوق أسرته أفكاره التي توهمه أنه منقذ الإنسانية من قيود الجهل والخرافة (…)
اقرأ أيضا: كتاب “عبقرية البخاري” للأستاذ حماد القباج.. جديد إصدارات “مركز يقين”
كل ما يرمي به غيره تُلفيه قائما على وجه أسوأ مما سواه، فكان بذلك عدو الحقيقة والمعرفة عائقا يمنع حرية الفكر، والنظر، لقد ساد بدون شرعية…
هذا البيان هو ما قُصد بهذا الكتاب كما قصد به لفت الانتباه إلى وجوب بناء معارف إبداعية جديدة إسلامية تحصل بها القدرة على التصرف الفكري لكل ذي عقل خلقه الله –تعالى- من بني الإنسان في خلاص من الاستعباد بكل أصنافه”.
وكتب الشيخ حماد القباج عن الكتاب “من موقعي في اللجنة العلمية لمركز يقين.. تشرفت وانتفعت بالاطلاع على كتاب: {نقد القول العلماني في المعرفة الدينية}؛ الذي ألفه الفقيه والمفكر المغربي العلامة مولود السريري بارك الله فيه..
اقرأ أيضا: إصدار جديد بعنوان “ليطمئن قلبي.. رحلة في مرابع الإيمان” للدكتور البشير عصام المراكشي
وهو كتاب منهجي فكري استقرائي نقدي يستند إلى مرتكزات أصولية منطقية ويتناول بالدراسة والنقد أهم مخرجات الفكر العلماني وأبرز المقولات الإلحادية في مهاجمة الدين.. وعبرت بالمخرجات والمقولات؛ لأن الكاتب يرى بأن الخطاب العلماني لا ينبني على أصول منهجية.. فهو قشري مزاجي يفتقد إلى التأصيل وأسس البناء المنهجي للمعرفة.. بخلاف المعرفة الإسلامية؛ فهي منهجية محكمة الترتيب؛ تنطلق من علم العقيدة الذي يصحح بوصلة التصور، ثم تثني بعلم أصول الفقه الذي يصحح بوصلة الفكر، ثم تثلت بعلم الفقه الذي هو معيار التوازن بين مقتضيات العقيدة ومقتضيات التطور البشري، وفي إطار هذه الأسس البنيوية تنفتح المعرفة الإسلامية على مخرجات الفكر الإنساني ولا تضع حدودا لذلك إلا إذا جنح المسار المعرفي نحو السفسطة والهرطقة والفكر الشهواني..
وفي هذا السياق تناول المفكر الفقيه مولود السريري بالنقد والنقض؛ أهم المقولات الإلحادية لعبد المجيد الشرفي وطيب تيزيني ومحمد أركون ونصر أبو زيد وأمثالهم..
ومما يزيد من قيمة هذا الكتاب أن مؤلفه مارس قراءته النقدية عن اطلاع واسع على مخرجات أبرز منظري العلمانية في العالم العربي وعن معرفة عميقة بخلفياتهم المرجعية والنفسية”.
اقرأ أيضا: كتاب “أسلمة الإلحاد” تأليف ذ. عبد الله الشتوي.. ثالث إصدارات “مركز يقين”