كدت أشكر قناة “الإخبارية”
هوية بريس – نور الدين درواش
جزء من تقرير -من ثواني معدودة- ظالم أفاك في حق العلامة محدث العصر ناصر الدين والسنة الألباني رحمه الله تحرك الغيورين من أهل السنة في العالم للذب عن هذا العلم الإمام وبيان مكانته ومنزلته وتعريف الأمة بعلمه…
ليحي الله سبحانه وتعالى ذكره ويجدد صلة الأمة به ويعرف الجيل الجديد الذي لم يعارضه ولم يعرفه بهذا العلم.
وصدق من قال:
وإذا أرادَ اللهُ نشرَ فضيلةٍ *** طويتْ أتاحَ لها لسانَ حسودِ.
إنهم يعلمون أن الألباني عاش حياته ناصحا ومنقذا للشباب من مسالك الغلو والتطرف والانحراف وداعيا.
إنهم يعلمون براءة الألباني من تهم التكفير و(الإرهاب) لدرجة أنه أضحى أشهر من اتهم – في ظلم آخر – بالإرجاء.
إنهم يعلمون براءة الألباني ومنهجه من الجهيمانية وتخريفها ودمويتها وانتهاكها لحرمة أطهر بقعة على وجه الأرض.
إنهم يستهدفون الألباني لا للأسباب الكاذبة التي افتروا، وإنما لأنه أصبح أشهر مصدر في الحكم على السنة عند عامة الأمة وخاصتها في هذا العصر بعد الإمامين البخاري ومسلم…
وإسقاطه يسهل عليهم الطريق لرد كل حديث يقال عنه (صححه الألباني) مما لم يرد في البخاري ولا في مسلم .
إنه الخبث في أقبح صوره والنفاق في أوضح تجلياته.
إنها العداوة للسنة والوحي ومنهج النبوة حين يراد ستره وإلباسه لبوس الحرب على الغلو والإرهاب.
إنها الحرب على الرواة لرد الرواية وإسقاط المحدثين لرد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هذه هي العلمانية واللبرالية التي يراد تسويقها وترويجها في دول شبه الجزيرة العربية والعالمين العربي والإسلامي…
لكن خطتهم انكشفت فعادوا يستضيفون من يبين مكانة الإمام الالباني رحمه الله تغطية لسوأتهم وسترا لعورتهم التي لا يسترها إلى الرجوع عن المنهج العلماني المسقط للقرآن وأحكامه، والرافص للسنة وتشريعاتها…
فالحمد لله الذي قلب المحنة منحة حتى صار (شهر ذي القعدة 1442) شهر الإمام الألباني بامتياز.
وهذا ما جعلني أكاد أشكر هذه القناة على خطئها بل خطيئتها التي كلفتها الكثير والتي أتت بنتيجة عكسية..
هذا ما جعلني أكاد أشكرها لولا ما أعلم من سوء نية وخبث طوية طاقمها وخطها التحريري الفاسد المفسد.