كثيرون هم الذين يمتلكون كفاءات تميزهم ولا يجدون اعترافاً في بلدهم الأم، المغرب، بينما يأتيهم الاعتراف والمكافأة من بلدان ومؤسسات أجنبية.
نادية كوي، سيدة مغربية كفيفة، تتقن خمس لغات، العربية بشكل جيد، الفرنسية والانجليزية الاسبانية، والأمازيغية. أهلتها كفاءتها العلمية والمهنية للحصول على منحة فولبرايت بالولايات المتحدة الأمريكية، واشتغلت هناك إلى جانب المرشحة للرئاسة هيلاري كلينتون. كما اشتغلت على برامج تابعة للأمم المتحدة، وسافرت إلى كينيا قضت بها 3 سنوات عملت خلالها مديرة تنفيذية للاتحاد الإفريقي للمكفوفين، وهو من المنظمات الدولية الكبرى.
عادت نادية إلى المغرب سنة 2011، والتحقت بديوان وزير العلاقات مع البرلمات والمجتمع المدني، وكانت لها مساهمة معتبرة في الحوار الوطني حول المجتمع المدني.
مؤخرا تقدمت نادية كوي لاجتياز مباراة المترجمين المحلفين التابعين للمحاكم المغربية، لكن طلبها قوبل بالرفض للمرة اللثانية بعد أن رفضت سنة 2012، وذلك بسبب كونها كفيفة، رغم توفرها على الكفاءة التي تخول لها مزاولة المهنة.
تناضل اليوم نادية من أجل أن يكون للمكفوفين الحق في وللوج مهنة المترجمين، إذا توفرت فيهم الكفاءة، وعدم الخضوع للميز الذي يتعرضون له بسبب الإعاقة.