كلاب ضخمة تتسبب لرواد كورنيش سيدي موسى وأبنائهم في عيش لحظات رعب وخوف!!
هوية برس – إبراهيم الوزاني
بحثا عن شيء من المتعة في رؤية زرقة البحر وحركة الأمواج، وتبادل أطراف الحديث مع الجيران والأصدقاء، مع تمكين الأطفال من مجال للجري واللعب، يختار ساكنة حي سيدي موسى لانعدام مجالات خضراء وسط بنايات حيهم أن يقصدوا الكورنيش البحري على ساحل المحيط الأطلسي؛ غير أن هناك من يتعمد تعكير صفو تلك المتعة عليهم.
فهناك عدد من الشباب يختار الاستمتاع في هذا الكورنيش بطريقته الخاصة، حيث يعمد إلى اصطحاب كلبه الضخم والذي قد يكون من النوعية المجرم تربيتها، ويمشي بعنجهية واستعلاء، ويطلق وحشه الضاري يجري ويقفز ودون أن يضع له “كمامة” على فمه، ويهاجم هذا وذاك دون أن يعض، ويتبع هذا الطفل وتلك الطفلة، متسببا في لحظات ذعر ورعب وهلع للكبار قبل الصغار.
ثم إن الأطفال كلما رأوا مثل تلك الوحوش فروا إلى مقاعد أمهاتهم خوفا وذعرا وتشكيا، وللأسف الأمر يتكرر عدة مرات في النزهة الواحدة، وهذا ليس خاصا بالكورنيش فقط فإن هناك من ذوي النفوس المريضة من يستمتع بإخافة الفتيات بكلبه.
بل إن الأمر يصل أحيانا إلى اعتداء الكلب ومهاجمته لطفل أو امرأة، فقد سبق وشهد الكورنيش حادثة مأساوية شهر مارس من العام الماضي، حينما انقض أحد الكلاب على وجه طفلة صغيرة وعرز فيه أنيابه وخلف جروحا غائرة على خدها، استدعت نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، وحقنها بمضاد لسعار الكلاب.
وعليه فإن الساكنة والمرتادين لطالما استنكروا وشجبوا هذا السلوك، وطالبوا بمنع إحضار الكلاب المخيفة إلى مثل هذا المكان العام حرصا على سلامة المرتادين صغارا وكبارا، وحفاظا على جو السكينة والاستمتاع بالنزهة دون خوف وهلع.
فهل ستستجيب السلطات المحلية لذلك، وتوفر للمواطنين ما يحقق راحتهم؟!