“كلاشنيكوف” وذخيرة حية بأيت ملول
هوية بريس-متابعات
شهدت منطقة المزار الواقعة بين جماعتي القليعة وأيت ملول، أخيرا، حالة استنفار أمني غير مسبوقة، عقب اكتشاف سلاح ناري من نوع كلاشنيكوف محشو بالرصاص الحي داخل الغابة المجاورة للمنطقة، قرب الملتقى الطرقي المؤدي إلى تزنيت على مستوى مدخل أيت ملول.
وتعود تفاصيل الواقعة حسب يومية الصباح، إلى مساء الخميس الماضي، حين كان شاب في مقتبل العمر يتجول بدراجته النارية داخل الغابة، فلفت انتباهه شخصان ينزلان كيسا بني اللون من سيارة رباعية الدفع ويقومان بدفنه بعناية في مكان خال من المارة، وبعد مغادرتهما المكان، غلب الفضول الشاب فاقترب من الموضع الذي دفن فيه الكيس، ليقوم باستخراجه ويكتشف بداخله سلاحا رشاشا من نوع “كلاشنيكوف” وعددا من الخراطيش الحية.
وحسب مصادر محلية، قام الشاب بنقل الكيس إلى منزله مؤقتا، قبل أن يسارع إلى إبلاغ السلطات المحلية بالواقعة. وانتقلت على الفور عناصر السلطة المحلية مرفوقة بالشرطة القضائية التابعة المفوضية أيت ملول إلى المكان، إذ تم فتح تحقيق معمق في ظروف وملابسات الحادث، كما تم إشعار النيابة العامة المختصة التي أعطت تعليماتها بانتقال عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية القليعة إلى موقع الاكتشاف من أجل مباشرة الأبحاث الميدانية اللازمة.
وباشرت المصالح الأمنية عملية تمشيط واسعة للمنطقة، تم خلالها تطويق الغابة وجمع عينات من التربة وآثار العجلات والأقدام، في محاولة لتحديد الجهة التي كانت وراء إخفاء السلاح والمسار الذي سلكه وصولا إلى المكان.
وأفادت تحريات أولية مدعومة بإفادات شهود عيان، أنهم شاهدوا في وقت سابق شابين ينزلان كيسا مشبوها من سيارة رباعية الدفع في الموقع نفسه ما عزز فرضية ارتباط الواقعة بشبكة محتملة قد تكون لها علاقة بالتهريب أو أنشطة إجرامية أخرى.
وتم حجز السلاح الناري والذخيرة ووضعهما رهن الخبرة التقنية والعلمية المعرفة مصدرهما ونوع الطلقات المستعملة، فيما تتواصل الأبحاث المكثفة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، قصد تحديد هوية المتورطين والكشف عن الجهات التي تقف وراء العملية.
