كلمة قوية للرئيس التركي بشأن الوضع في سوريا
هوية بريس – وكالات
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده تدين بشدة أي هجوم يستهدف وحدة سوريا واستقرارها وسلمها الاجتماعي، مشيرًا إلى أن أنقرة لن تسمح بإعادة رسم الخرائط داخل الأراضي السورية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع الحكومة التركية، الاثنين، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وقال أردوغان: “ندين بأشد العبارات أي اعتداء على وحدة سوريا واستقرارها وكل أشكال الإرهاب والتخويف”.
كما أشار إلى أن التطورات الأخيرة في منطقة الساحل السوري باتت تحت السيطرة إلى حد كبير بعد تدخل القوات الحكومية السورية، لكنه شدد على أن الوضع لا يزال حساسًا ويتطلب متابعة دقيقة.
🏛️ ترحيب تركي برسائل التهدئة من دمشق
في سياق متصل، رحّب الرئيس التركي بالمواقف التي عبّر عنها نظيره السوري أحمد الشرع، والتي وصفها بأنها “تتسم بالاعتدال والتهدئة”، مؤكدًا دعم بلاده لأي جهود تهدف إلى استعادة الأمن والاستقرار. وأضاف: “نثمن الرسائل الحازمة للحكومة السورية التي تؤكد عزمها على معاقبة الخارجين عن القانون”، داعيًا دمشق إلى اتخاذ مزيد من الخطوات لتهدئة الأوضاع بشكل سريع.
📊 تركيا ترفض مشاريع التقسيم في سوريا
كما جدد أردوغان التأكيد على موقف بلاده الرافض لأي محاولات لإعادة رسم خارطة سوريا على أسس عرقية أو طائفية، مشددًا على أن تركيا لن تتساهل مع أي مخطط يسعى لتقسيم البلاد. وقال: “من ينظر إلى سوريا من زاوية الطوائف والأعراق فقط، فإنه حبيس التعصب الأعمى”، مشددًا على أن بلاده لا تولي أي اعتبار للانتماءات الدينية أو العرقية، سواء في سوريا أو في أي دولة أخرى بالمنطقة.
💪 تطورات أمنية في الساحل السوري
وخلال الأيام الأخيرة، شهدت محافظتا اللاذقية وطرطوس توترات أمنية، حيث نفذت مجموعات مسلحة هجمات منسقة ضد دوريات أمنية ومواقع حيوية، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وردت القوات الأمنية السورية بعمليات تمشيط واسعة أسفرت عن اشتباكات عنيفة، وسط تأكيدات حكومية على أن الأوضاع تتجه نحو الاستقرار الكامل.
من جهته، شدد الرئيس السوري أحمد الشرع على عدم التسامح مع فلول نظام الأسد السابق، مؤكدًا أن “ما يحدث هو تحديات متوقعة”، داعيًا إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية وتعزيز السلم الأهلي في البلاد.
