كلمتان عن صورة.. وعينا بالفساد داع لإصلاحه لا للاستسلام
هوية بريس – د.سامي عامري
نشر صهيوني يهودي (إضافة “يهودي” هنا ضرورية لوجود صهاينه من العرب والعجم من ملل شتى) صورة لحفل غنائي ضخم يتراقص الشباب فيه ويتمايل والدماء في غزة (وسوريا) لم تجف.. وقال في استهزاء إن هذا هو الجيل الذي توعدنا عمر المختار (رحمه الله) أن يواجه أعداء الأمة..
ولي هنا تعليقان:
1- كثيرون كتبوا أنّ من حضروا هذه الحفلة قلة مقارنة بمن لم يحضروها.. وهذا تعليق عجيب، وهل يملك الملايين أن يحضروا حفلة مباشرة أمام المنصة؟! هذه الحفلة لو عرضت على الشاشات لحضرتها الملايين.. ومباريات كرة القدم يشاهدها على الشاشات الملايين، ومسلسلات رمضان يشاهدها الملايين.. عدد التائهين من الشباب ضخم ولا شك، وسوق التفاهة له رواج في بلادنا.. والجريمة الكبرى هي أن نكذب على أنفسنا، لنمنع أعيننا من رؤية الواقع.. إنّ هذه الحفلات جريمة أخلاقية حتى لو كانت فلسطين تحتفل بالتحرير.. هي عدوان على الشريعة والأخلاق ومجاهرة بالمعاصي والبلاهة..
2. الصهيوني كوهين ممثل تافه، ويعمل بأجندة منذ سنوات لنشر الإحباط. وقد فضحه الإخوة مرارا وهو يتحدث في قنوات صهيونية بالعبرية، يحذر فيها قومه من الصراحة في الإقرار بالحقائق، معترفا أن الواجب هو ألا يخاطب المسلمون إلا بما يدفعهم إلى اليأس.. وهذا الصهيوني يعلم جيدا أن شباب قومه غارق في المخدرات والتفاهة والشذوذ، وأنهم يساقون إلى الجندية مضطرين، وأنهم يتبولون في بناطيلهم خوفا من الموت، وأنهم يتقدمون عسكريا فقط (بحبل من الغربيين)، وأن هذا الكيان لا يملك أن يعيش بإمكانياته شهرا واحدا، فالاقتصاد مدمر والواقع مأزوم، و(المعونات) سبيلهم الوحيد للحياة.. ولذلك فنقلُ كلام كوهين كما هو ، عون له في خطته.. نحن نقر بالأزمة، لكننا لا نقف عند ذلك، وإنما نؤكد مع عمر المختار رحمه الله أن النصر آت لا محالة.. ولن ننتظر جيل النصر التام، وإنما واجب كل منا أن يصلح ما فسد في هذا الجيل..
وبعبارة مختصرة: لن نيأس من العمل لإصلاح الجيل، وكلمة كوهين يجب أن نُحرج بها كل شاب يحب الخير لكنه استُدرج إلى الفساد.. علينا أن نذكر أنفسنا وهذا الجيل بواجب الحذر من أن نكون حجة للكافرين الصهاينة والمتصهينين (ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا واغفر لنا ربنا ۖ إنك أنت العزيز الحكيم).. وعينا بالفساد داع لإصلاحه لا للاستسلام للصهاينة والعالمانيين وكل أعداء الدين ..
تذكرة #حتى_لا_تكون_فتنة
