“كلنا إسرائيليون”.. الشرعي في قلب عاصفة غضب شعبي مغربي
هوية بريس – متابعات
أثار مالك مجموعة غلوبال ميديا، أحمد الشرعي، موجة عارمة من الاستياء، وذلك بسبب مقال له بعنوان “كلنا إسرائيليون”، كتبه بجريدة “جيروزاليم سترتيجيك تريبيون” الصهيونية.
الشرعي وصف في ذات المقال مقاومة حماس بالإرهابية.
كما وصف ردود الفعل المتعاطفة مع المقاومة الفلسطينية بأنها مجرد أفعال “تلوث” وسائل التواصل الاجتماعي “لتبرير هجمة غير مبررة”.
وذهب الشرعي إلى حد اعتبار أن كل حديث عن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره مجرد “ثرثرة”.
كما حرض الشرعي الأمريكيين ضد حماس بقوله “حماس قتلت أميركيين أكثر من أي جماعة إرهابية أخرى، باستثناء القاعدة”.
وفي ذات السياق اعتبر مالك جريدة “الأحداث المغربية” وإذاعة “ميد راديو” أنه “إذا تسامحنا مع التطرف، فإنه سوف يؤدي إلى تآكل صخرة الأمن، وفي النهاية تدمير كافة الجهود الأميركية الرامية إلى تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط. ولا ينبغي لنا بعد الآن أن نستقبل زعيم حماس إسماعيل هنية باعتباره بطلاً في العواصم العربية. ويجب على وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على هنية وأحبائه وحرمانهم من السفر والمدفوعات الدولية”.
هذا وقد خلفت تصريحاته ردود فعل غاضبة حيث صرح الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع عزيز هناوي بقوله “المغاربة الأصلاء يرددون منذ قرون “كلنا فلسطينيون” بينما العميل المتصهين المدعو أحمد الشرعي يعترف أمام كل المغاربة أنه “إسرائيلي” و يردد : كلنا-إسرائيليون).
وأكد د.إدريس الكنبوري أن ما كتبه أحمد الشرعي في جريدة إسرائيلية في ظل العدوان على غزة وحق المقاومة المشروع لا علاقة له بموقف المغرب، فالبلد الذي صنع المسيرة الخضراء لا يمكنه أن يتنكر لتاريخه العربي الإسلامي المجيد، حتي الكتاب والصحافيون والمثقفون الإسرائيليون لم يكتبوا هذا.
وأضاف الباحث والسياسي المغربي بأن “هناك من يسعى إلى الإساءة إلى المغرب، دولة وشعبا، بمواقفه التخاذلية المتصهينة التي لا تمت بعلاقة إلى تاريخ المغرب وتراثه وتقاليده، ويحاول أن يذهب إلى أبعد الحدود في هذه الإساءة التي يرفضها المغاربة من القاعدة إلى القمة”.
وشدد الكنبوري على أن المغرب ليس متصهينا ولن يكون، والذين يحاولون أن يسيؤوا إليه في العالم العربي والإسلامي وفي العالم كله مرفوضون ولا يربطهم بالمغاربة شيء”.
وتابع بقوله “لقد كان موقف المغرب مما يحدث في فلسطين اليوم واضحا، وهو موقف في إطار الواقعية الدولية والسقف الممكن، هو السقف الذي يريده النظام الدولي الظالم وليس سقف المغرب”.
الأمير هشام العلوي دخل على الخط أيضا، دون ذكر اسم الشرعي، وكتب “كلنا فلسطينيون”.
كما أعرب الأمير في تدوينة على صفحته بالفيسبوك عن تضامنه مع القضية الفلسطينية قائلا “حتى يستعيد الفلسطينيون حقوقهم المشروعة، نحن جميعًا نشعر بأنفسنا فلسطينيين”.
وشدد الأمير المغربي على أن مصير الشعب الفلسطيني لن يكون مكررا كما حدث مع الهنود الحمر.
كما دعا إلى ضرورة التمييز بين حق المقاومة الشرعية ضد الاحتلال وبين جرائم قتل الأبرياء واحتجاز المدنيين بغض النظر عن هوياتهم، معتبرًا ذلك ممنوعًا دوليًا وأمرًا غير أخلاقي.
وطالب الأمير هشام حركة حماس بالإفراج الفوري عن المدنيين وحمّل إسرائيل مسؤولية الأحداث الأخيرة وتبعاتها.
كما أشار د.محمد عوام إلى أن “مشكلة هذه الأمة ليس مع أعدائها الأصليين، وإنما مشكلتها الحقيقية مع العملاء والخونة، هؤلاء خدام أعداء الأمة، وبلغت بهم الوقاحة والخزي أن يصرحوا بأنهم مع إسرائيل، مما يعني أنهم مع احتلال فلسطين، وتدمير وتقتيل شعبها المسلم، وتدنيس المقدسات، وقتل الأطفال والنساء، ووو فهل رأيتم أشنع من هذا الخزي والخسة.. هؤلاء ينبغي على أحرار المجتمع أن يلفظهم” يؤكد عضو مركز مقاصد للدراسات والبحوث.
تجدر الإشارة إلى أن خرجة الشرعي أثارت كثيرا من الجدل، حيث علق بعض المتابعين عليه بقولهم “إذا كنت إسرائيليا فتحدث عن نفسك فحسب، أما المغاربة فقد عبروا عن موقفهم بوضوح في الساحات والوقفات ومواقع التواصل الاجتماعي والملاعب أيضا”.
بسم الله الرحمن الرحيم , يجب أن يفضح مثل هذا المخبول و يجب كذلك التبرؤ منه و من أقواله و حتى من المنابر التي يملكها , فمثل هذا العميل المتصهين لا يشرف المغرب و المغاربة أبدا