كل تلميذ لم يؤد مراسيم تحية العلم الوطني، فولي أمره ملزم بتوقيع إقرار والتزام
هوية بريس – عبد الله المصمودي
لا زالت وزارة محمد حصاد، في لب الجدل والحديث في الساحة الوطنية، إذ بين الفينة والأخرى يسجل الأساتذة أو الفاعلون في المجال موقفا أو استنكارا من مذكرة أو قرار، كما تظهر مرة مرة وثيقة مثيرة للجدل، بالإضافة إلى خرجات الوزير التي يتوقف عندها المغاربة كثيرا.
الجديد، هو ترويج صورة لإقرار والتزام يوقعه ولي أمر كل تلميذ أو تلميذة لم يؤديا مراسيم تحية العلم الوطني، صباح يوم الإثنين.
وحسب ذات الوثيقة، فإن ولي الأمر يلتزم “بأن يتخذ كافة الإجراءات، حتى لا يكرر ابنه مثل هذا السلوك اللاتربوي، واللاوطني، وأقر أيضا بأن إدارة المؤسسة قد أخبرتني بأنها ستتخذ كافة الإجراءات التربوية والقانونية في حقه (ها) في حالة عوده (ها)”.
هذا الوزير الذي لم يكن صالحا لوزارة الداخلية بسبب ما حصل في عهده من تجاوزات على مستوى الحقوق والحريات من طرف الأجهزة التابعة له كيف يصلح أن يكون على رأس المنظومة التربوية اللهم إن كنا نريد لأجيال المستقبل أن تتسم بالخنوع والخضوع وإلا فإن حب الوطن لا يكون بالغصب والإكراه وإنما يكون بالإشعار بالانتماء لهذا الوطن وليتأتى هذا إلا في ظل دولة القانون لا في ظل زرواطة وزارة الداخلية.
حب الوطن لا يكون بتوقيع الإلتزامات و الإقرارت و الإكراه . بل يكون بتحسين التعليم و الصحة و أجور العمال و رفع الضرائب المثقلة على كاهل المواطن و تقسيم ثروات البلاد على أبنائه و توفير السكن وغيرها. أما أن يردد التلاميذ النشيد الوطني دون قناعة منهم فسيكونون عمن يأكل الجيفة إضطرارا.