كم تمثل حالات الإصابات بفيروس كورونا لدى الأطفال في المغرب؟
هوية بريس – متابعات
أكد محمد اليوبي مدير مديرية الأوبئة بوزارة الصحة، أمس السبت، أن الحالات الصعبة لدى الأطفال دون 14 عاما، المصابين بكوفيد 19 في المغرب، قليلة جدا، ولا تمثل سوى 0.6 بالمائة من إجمالي الحالات المسجلة ضمن هذه الفئة العمرية .
وقال اليوبي، خلال عرضه لحالة وباء كوفيد 19 في أوساط الأطفال بالمغرب ، في ندوة نظمت عبر العالم الافتراضي، موجهة للجمهور العريض ، إن 3 ر57 بالمائة من الحالات لدى هؤلاء الأطفال لم تكن تظهر عليهم أعراض، و 39 بالمائة تظهر عليهم أعراض خفيفة ، و3 بالمائة حالتهم معتدلة .
وأبرز السيد اليوبي، خلال هذه الندوة المنظمة بمبادرة من (InfoVac-Maroc ) بتعاون مع وزارة الصحة ، إصابة 625 طفلا تحت سن 14 عاما بالفيروس التاجي في المغرب، حتى 15 ماي 2020 ، من بينهم 315 تماثلوا للشفاء ( 4 ر50 بالمائة) ، وذلك حسب المعايير المعتمدة على المستوى الوطني .
وحسب السيد اليوبي ، فإن هذا العدد يمثل 4 ر9 بالمائة من إجمالي حالات الإصابة بكوفيد 19 على المستوى الوطني، والتي تغطي جميع الأعمار، مشيرا إلى أن المغرب سجل حالة وفاة واحدة فقط ضمن هذه الفئة العمرية ، ويتعلق بطفل عمره 17 شهرا يعاني من عدة أمراض منها إصابته بالفشل الكلوي .
وأشار اليوبي إلى أن العدد التراكمي لحالات الإصابة بكوفيد 19 على المستوى الوطني لدى الأطفال هو ( 2ر6 / 100 ألف طفل)، لافتا إلى أن أعلى عدد تراكمي هو ( 13 / 100 ألف طفل ) وسجل بجهة درعة تافيلالت ، متبوعة بجهة الدار البيضاء / سطات ( 3 ر8 / 100 ألف طفل ، ثم طنجة تطوان الحسيمة (8 / 100 ألف طفل )، فجهة مراكش أسفي ( 9 ر7 / 100 ألف طفل )، تليها جهة فاس مكناس ( 4ر6 / 100 ألف طفل ) .
ولفت إلى أنه لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بكوفيد 19 لدى الأطفال ، على مستوى جهتين ، وهما العيون الساقية الحمراء ، والداخلة واد الذهب.
وحسب السيد اليوبي ، فإن معدل الإصابات المؤكدة بكوفيد 14 لدى الأطفال دون 14 عاما ، شهد منحنى تنازليا منذ ظهور الوباء ( 8 ر20 بالمائة في شهر مارس الماضي / 1 ر 15 في شهر أبريل المنصرم / 5 ر 6 بالمائة منذ بداية شهر ماي الجاري).
ومع تعزيز القدرات الوطنية في هذا المجال ( المختبرات الجديدة ، واقتناء مستلزمات أخرى) ، فإن الإصابات المؤكدة في أوساط الأطفال ” لم ترتفع ، بل على العكس من ذلك ، انخفضت بشكل عام “.
وأبرز أن الأعراض المسجلة لدى الطفل لا تختلف كثيرا عن تلك المسجلة في أوساط البالغين، خاصة، العطس (76 بالمائة)، والحمى (62 بالمائة)، والصداع (28 بالمائة )، والتهاب الحلق (26 بالمائة)، والإسهال (18 بالمائة).
ونظمت هذه الندوة ، التي تزامنت مع إحياء الأسبوع العالمي للتلقيح ، بشراكة مع الجمعية المغربية لأمراض لأطفال والتلقيح ، والجمعية المغربية لطب الأطفال ، وجمعيات طب الأطفال بكل من ، الدار البيضاء والرباط ، وفاس، وطنجة، ومكناس، ومراكش تانسيفت ، وأكادير، والجديدة دكالة.