تواصلت أعداد المسلمين المقيمين في دول الاتحاد الأوروبي في التزايد بشكل لافت للانتباه، وبنسب أعلى من نسب تكاثر “الأوروبيين الأصليين” حتى أن عددهم سيصل إلى أربعين مليون نسمة بحلول عام 2050 .
ورأي الكاتب والاعلامي اللبناني ، حسن عباس أنه في ظل هذا الواقع، يرى البعض أن مطالب حركات اليمين الأوروبية التي ترفض أن يكون الإسلام جزءاً من الثقافة الأوروبية لم تعد واقعية.
ويضيف في مقاله بعنوان : “كم سيصير عدد المسلمين في الاتحاد الأوروبي عام 2050؟” أن زيادة أعداد المسلمين أصبحت حقيقة واقعة في دول أوروبا ” فما حصل قد حصل ولا عودة إلى الوراء، وأقصى ما يمكن لليمين الأوروبي أن يحقّقه هو الحيلولة دون تدفق المزيد من المهاجرين واللاجئين المسلمين إلى الدول الأوروبية”.
وأشار إلى أن الأوروبيين المسلمين صاروا واقعاً يفرض نفسه وأعدادهم تتزايد بشكل مستمر.
وحول أعداد المسلمين في أوروبا يقول الصحفي اللبناني “يصعب تقدير عدد المسلمين في دول الاتحاد الأوروبي بدقة، ففي المستندات الرسمية لا تولي تلك الدول أهمية لديانة المواطن، ومن هنا، فإن أعدادهم تقديرية تقدّمها مراكز الأبحاث والإحصاء” ، لكن مركز “بيو” للأبحاث قدر أعداد المسلمين في الدول الأوروبية عام 2010، وتوقّع أعدادهم عام 2015 .
واشار إلى أن أكبر خمس دول أوروبية من حيث عدد السكّان ستضمّ عام 2050 نحو 32 مليون أوروبي مسلم وهم ألمانيا 10% ، فرنسا 10.9% بريطانيا 11.3% ، ايطاليا 9.5% وأخيرا اسبانيا 7.5 % من أعداد السكان في هذه الدول.
وختم مقاله بالتأكيد علي ” إذا كان انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي مستبعَداً، خشيةً من تدفق أكثر من 70 مليون مسلم جديد إلى الاتحاد، إلا أنه من المتوقع أن ينضم نحو ثلاثة ملايين مسلم جديد إليه بعد اتمام مفاوضات انضمام ألبانيا”.