تردد صدى مؤتمر كوب 22 الذي انعقد بمراكش السنة الماضية برئاسة المغرب، بقوة اليوم الأربعاء 15 نونبر ببون، خلال الاجتماع الرفيع المستوى لمؤتمر كوب 23، حيث ثمن رؤساء دول وحكومات الى جانب الامم المتحدة عمل المغرب من أجل المناخ وريادته خلال رئاسته لمؤتمر المناخ قبل أن يسلم الشعلة لدولة فيجي.
فخلال تعاقبهم على المنصة في افتتاح الشق الرفيع المستوى لكوب 23 بمشاركة صاحبة السمو الملكي الاميرة للا حسناء التي تمثل الملك محمد السادس، أجمع قادة العديد من الدول من بينها المانيا وفرنسا والنيجر واليمن وكذا رئاسة الجمعية العامة للامم المتحدة على تثمين مساهمة الرئاسة المغربية في الدينامية التي باتت تطبع مجال المناخ في افق تنفيذ اتفاق باريس، مؤكدين على ضرورة الحفاظ على زخم مراكش من أجل تجسيد اهداف هذا الاتفاق التاريحي بالنسبة لمستقبل الارض المهددة بالتغيرات المناخية.
وأشاد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ميروسلاف لايتشاك بريادة المغرب في مجال العمل من أجل المناخ، في إطار رئاسته للكوب 22 بمراكش في نونبر 2016، الأولى بعد التوقيع على اتفاق باريس حول المناخ في 2015 ودخوله حيز التنفيذ سنة 2016.
وقال المسؤول الاممي “أشكر المغرب الذي اضطلع بدور قائد العمل من أجل المناخ في إطار رئاسته للكوب 22 “.
من جانبها ، أشادت المستشارة الألمانية آنغيلا ميركل بالشراكة التي أطلقت السنة الماضية بمدينة مراكش برئاسة كل من ألمانيا والمغرب والتي استهدفت الدعم والمساعدة من أجل وضع مخططات العمل الوطنية حول المناخ.
وذكرت آنغيلا بأن الشراكة حول مخططات العمل الوطنية المتعلقة بالمناخ تجمع حوالي 50 بلدا .
وتهدف هذه الشراكة التي تشمل البلدان المتقدمة والبلدان النامية إلى جانب المؤسسات الدولية إلى ضمان حصول البلدان على الدعم التقني والمالي الذي تحتاجه من أجل تحقيق أهداف طموحة في مجال المناخ .
وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن اشادته بانخراط المملكة لفائدة حماية المناخ.
وقال “محاربة التغيرات المناخية تعد إحدى المعارك الأساسية الراهنة “، منوها في هذا الصدد ب” انخراط المغرب” الذي احتضن كوب 22 والذي “يساهم بالعمل على المستوى الدولي لفائدة المناخ”.
وفي نفس السياق، حيى رئيس النيجر إيسوفو محامادو انخراط المغرب في مجال المناخ لفائدة القارة الافريقية.
وأبرز أن قمة إفريقيا للعمل، والتي نظمت السنة الماضية بمبادرة من الملك محمد السادس بمناسبة كوب 22 بمراكش، تؤكد انخراط بلدان القارة في المساهمة في محاربة انعكاسات التغيرات المناخية.
وذكر بأن هذه القمة قررت إحداث ثلاث لجان تهم منطقة الساحل، وحوض الكونغو و الدول الجزرية، مشيرا إلى أن إحداث هذه اللجان يعكس إرادة البلدان الإفريقية في المساهمة في تفعيل اتفاق باريس.
وأعربت اليمن على لسان رئيسها عبد ربه منصور هادي عن شكرها للمغرب لاحتضانها المتميز لكوب 22 من اجل تعزيز الجهود المبذولة لمواجهة التهديد الذي يحدق بالارض بسبب ارتفاع درجة حرارتها، لاسيما بالنسبة للبلدان التي تعاني من الهشاشة.
وعلى مدى حوالي اسبوعين، تنكب وفود الدول المشاركة في مؤتمر كوب 23 تحت رئاسة دولة فيجي، على وضع دليل قواعد للتصدي للتغيرات المناخية.
ويدعو اتفاق باريس الذي تمت المصادقة عليه في دجنبر 2015 ودخل حيز التنفيذ سنة 2016، البلدان الى محاربة التغيرات المناخية من خلال الحد من ارتفاع درجة حرارة الارض الى أقل من درجتين مئويتين وعدم تجاوز 1،5 درجة.
وتتوخى رئاسة دول فيجي لكوب 23 الحفاظ على التوافق المتعدد الاطراف الذي أطلقه اتفاق باريس من اجل تقليص انبعاثات غاز الدفيئة والزخم الذي اطلقه مؤتمر كوب 22 بمراكش من اجل تنفيذ اتفاق باريس من خلال جملة من المبادرات المناخية.