كورونا.. دولة عربية مهددة بالسيناريو الإيطالي
هوية بريس – متابعات
تخوض تونس حربا صعبة ضد وباء كورونا بعد أن أطاحت الموجة الرابعة من الفيروس في البلاد بمناعة المنظومة الصحية مع تسجيل الآلاف من الإصابات يوميا بالسلالات المتحورة “ألفا”و “دلتا”، وسط تحذير الأطباء من سيناريو كارثي يشبه ما حصل في إيطاليا في بداية اكتشاف العالم للجائحة.
وترتفع نداءات المنظمات لمطالبة المجتمع الدولي بمساعدة تونس عبر توفير المعدات الطبية واللقاحات، لتتمكن من تجاوز أزمتها الصحية.
ورصدت وزارة الصحة، أمس الجمعة، حصيلة قياسية جديدة للوفيات بفيروس كورونا بلغت 189 في يوم واحد، فيما سجلت أكثر من 8500 إصابة جديدة، وسط توقعات الأطباء بتجاوز معدل الوفيات اليومي لضحايا كورونا 300 مواطنا مع حلول نهاية شهر يوليو الجاري، حيث يرقد في المستشفيات العامة والخاصة تحت الرعاية الطبية وفي غرف الإنعاش 4354 فردا بتاريخ 8 يوليو، وفق إحصائيات وزارة الصحة.
وكانت تونس قد أعلنت منذ يومين انهيار المنظومة الصحية بعد بلوغ المعدل الوطني لامتلاء أسرة الإنعاش 95 في المئة، بينما بلغت طاقة استيعاب المشافي في بعض المناطق التي تعاني من انتشار مكثف لوباء كورونا 200 في المئة.
واضطرت السلطات في بعض المستشفيات لنقل مرضى تحت التنفس الاصطناعي لمستشفيات مناطق مجاورة بسبب نقص مخزون الأوكسجين، ما أدى إلى وفاة اثنين منهم أثناء عملية النقل.
وتعمل السلطات على تركيز مستشفيات ميدانية لاستيعاب عدد المرضى الذي يواصل الارتفاع منذ أكثر من أسبوع.
وقالت وزارة الصحة في بيان لها السبت، إنها تواجه الصعوبات والطوارئ بصمود بفضل مجهودات كل مهنيات ومهنيّ الصحة وكفاءتهم، وأيضا بفضل تكاتف المجتمع وتضامن التونسيين، والتعاون المشترك مع أصدقاء تونس وأشقائها.