كورونا.. هل تتجه الحكومة لفرض “الجرعة الثالثة” على المغاربة؟!
هوية بريس – متابعات
رضخت الحكومة للدعوات المختلفة، الـتـي ضغطت باتجاه إعادة فتح الحدود الجوية، بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة، بعد شهر من إغلاقها متم نونبر الماضي، لكن هل تتجه الحكومة لفرض الجرعة الثالثة من لقاح كورونا؟
تساءلت يومية “الأحداث المغربية” في عددها الصادر يوم الأربعاء 2 فبراير 2022، إن كانت الحكومة تتجه لفرض الجرعة الثالثة من لقاح كورونا، معتبرة أنه لأجل تحصين المكتسبات الصحية المحققة، وتأمين استقرار الوضع الوبائي بالمغرب، أمام ما قد يحمله إجراء فتح الحدود من تبعات صحية تخشاها الحكومة، فإن الأخيرة تسعى لأن تضمن “مناعة جماعية”، وذلك عبر الدفع بالمواطنين المغاربة إلى العودة إلى مراكز التلقيح لتلقي جرعاتهم، خاصة الثالثة، التي قل الإقبال عليها.
وأشارت ذات اليومية في مقالها، إلى لقاء رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، مرفوقا بوزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، بالأمناء العامين وقياديي الأحزاب الممثلة بالبرلمان، أمس الإثنين 31 يناير 2022 بالرباط، معتبرة أنه جاء في سياق بسط مجموعة من الإجراءات الحكومية، التي من المقرر القيام بها، لأجل تعبئة المواطنين المغاربة المعنيين بالتلقيح، لأجل الانخراط مجدداً في هذه العملية، والاستفادة خاصة من الجرعة الثالثة المعزِّزة للمناعة، مذكرة أن وزارة الداخلية، ظلَّت منذ بداية جائحة كوفيد-19، المعنية الأولى بتدبير الأزمة، مـن خلال السهر على تنفيذ مختلف الإجـراءات المرتبطة بتطويق الوضع الوبائي، والتي تقترحها وزارة الصحة، بوصفها الوصية على صحة المواطنين.
واعتبر المقال ذاته أن وزارة الداخلية وجدت نفسها مجبرة على التفاعل “إيجابا” و “بمرونةٍ”، تقول مصادر الجريدة، مع الضغط، الذي تمارسه قطاعات أخرى، وخاصة الاقتصادية منها، بسبب تداعيات الأزمة الصحية، مضيفا أنه ولأجل تجاوز الأزمة الاقتصادية الخانقة، التي تعيشها قطاعات اقتصادية بعينها، فإن حكومة أخنوش مجبرة على “التعايش” مع فيروس كورونا ومـتحـوراتـه، مثلما تفعل دول أخـرى، وخاصة دول الاتحاد الأوروبي.
وأوضح مقال اليومية الذي نشر في صدر الصفحة الأولى، أن خرجات مجموعة من أعضاء اللجنة العلمية المغربية، الداعية لإعادة فتح الحدود، أكدت على أن الإغلاق “إجـراءٌ بلا جدوى” في الوقت الحالي، وذلك، بالنظر إلى النسبة العالية من تلقيح المواطنين المحققة وطنيا، وكذا إلى أن المتحورات، سواء الموجودة أو المحتملة، لن تكون أشد فتكا من الفيروس الأصلي، كوفيد 19، الذي داهم العالم بأسْره، في غياب أي علاج ناجع له.
وخلال اللقاء، الذي عقده رئيس الحكومة ووزيره في الداخلية مع رؤساء الأحزاب الممثلة في البرلمان، قدم وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، تقريرا مفصلا حول الوضعية الوبائية بالمغرب، حيث دعا أيت الطالب الأحـزاب، من خلال قادتها، للعمل على إقناع المغاربة بمعاودة الإقبال على التلقيح، كوسيلة وحيدة لبلوغ المناعة الجماعية.
وأكد رئيس الحكومة في تصريح صحافي عقب اللقاء، أن القرارات الاستباقية والمناسبة التي اتخذتها الحكومة، تحت قيادة الملك محمد السادس، في إطار مواجهة وباء كورونا، مكنت المغرب من تفادي وقوع نكسات، بسبب الموجات الثلاث لكورونا، والتي تعاقبت خلال سنتين، مضيفا أن المغرب بذل جهودا كبيرة من أجل تحصين المملكة وصحة المواطنين، كان آخرها تدشين بناء مصنع تصنيع اللقاح المضاد لكوفيد19، ولقاحـات أخـرى، الـذي تم إطلاق أشغال إنـجـازه بـابن سليمان يوم الخميس المنصرم.