كوفيد-19.. خبراء يوصون باستمرار عملية تلقيح الرضع
هواية بريس – متابعات
شدد خبراء مغاربة ودوليون، أمس السبت خلال ندوة افتراضية، على أنه يوصى في زمن الحجر الصحي، الذي فرضه تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، بمواصلة تنفيذ عملية التلقيحات الإجبارية للرضع حتى 18 شهرا، وتأجيل التذكيرات للأطفال الأكبر سنا (5،10 و15 سنوات) لشهرين كحد أقصى.
وشدد مولاي سعيد عفيف ، طبيب الأطفال ورئيس جمعية (إنفو فاك لطب الاطفال – المغرب) ، المنظم لهذه الندوة المفتوحة أمام الجمهور ،على أهمية احترام الحجر الصحي ، دون الإضرار بصحة الطفل ، مع الحرص على الاهمية الحيوية التي تكتسيها عملية استمرار التلقيحات بشكل خاص خلال الفترة ما بين الولادة و 18 شهرا، كما هو مخطط في تقويم التطعيم.
وقال الدكتور عفيف خلال هذه الندوة المنظمة بتعاون مع وزارة الصحة “إن تتبع صحة الطفل يعد أمرا رئيسيا و يتعين المواضبة عليه ، خصوصا بالنسبة للأطفال المصابين بأمراض مزمنة للتأكد من حالتهم السريرية”.
وأشار أيضا إلى أنه منذ انتشار وباء كوفيد -19 ، “قام أطباء الأطفال المغاربة بإعادة تنظيم عياداتهم من أجل تجنب تفشي العدوى ، لا سيما من خلال تعديل برنامج إجراء الزيارات ” ، مشيرا إلى أنه تم اعتماد جميع الاجراءات الاحترازية واحترامها في العيادات (ولي أمر واحد فقط في غرفة الاستشارة ، ومسافة الأمان في غرفة الانتظار وتعقيم جميع الفضاءات ….) .
وفي ما يتعلق بخطر انتقال العدوى لدى الأطفال ، أشار المتحدث ذاته ، نقلا عن دراسة أسترالية ، إلى أن معدل انتقال العدوى لدى الأطفال “هي سبع مرات أقل من البالغين”.
و في هذا السياق ، أكد البروفسور في طب الأطفال بفرنسا ، روبرت كوهين ، أن الفرضية الأكثر شيوعا هي أن الطفل ناقل “سلبي” ، مبرزا أن التقديرات تشير إلى أن عمليات العدوى المباشرة من طفل إلى آخر ومن طفل إلى بالغ تكون منخفضة ، في حين أن الانتقال المباشر من بالغ إلى طفل واردة بقوة ، خاصة في المحيط الأسري .
و بحسب البوفسور كوهين ، فإن الأطفال في جميع البلدان وكقاعدة عامة ، يشكلون 10 الاف مرة اقل الوفيات المرتبطة بفيروس كورونا مقارنة مع البالغين ،و 1000 مرة أقل من الحالات الخطيرة ( الانعاش ) و 100 مرة اقل من الحالات الاستشفائية و 10 مرات اقل من المرضى و 2 الى 5 مرات اقل من نسبة الاختبارات الايجابية في حالة الشك بالاصابة بكوفيد -19 .
علاوة على ذلك ، سجل كوهين أن ” الإصابة بفيروس كورونا ، لا يبطئ أي عملية تطعيم” ، داعيا ، مع ذلك ، إلى الانتظار حتى نهاية المرحلة الحادة من المرض ، كما هو الحال مع جميع الأمراض المعدية.
وجرى تنظيم هذه الندوة الافتراضية ، التي تتزامن مع تخليد اليوم العالمي للتلقيح ، بشراكة مع الجمعية المغربية للأمراض التعفنية لدى الأطفال والتطعيم، والجمعية المغربية لطب الأطفال، وجمعيات طب الاطفال في الدار البيضاء ،والرباط ،و فاس ،وطنجة ، و مكناس ،و مراكش -تانسيفت ,وأكادير ،و الجديدة – دكالة.
و الله العظيم و أحاسب على ما أقول لم ألقح أبنائي قط و لم يصب أي منهم بأي داء مما يصيب الأطفال عادة إلا بعض نزلات البرد النادرة التي كانوا يشفون منها سريعا. و هم كبار الآن و في المدرسة كانوا و لا زالوا أذكياء جدا و متفوقون. في الوقت الذي هرع أبناء أخوالهم و خالاتهم كالغالبية الساجقة من المغاربة إلى تلقيح أبنائهم و مع ذلك كانوا دائما يذهبون بهم إلى المستشفى للعلاج من بعض الأمراض التي لقجوا ضدها كبوحمرون و بوصفير أضف إلى أمراض الحلاقم و الأذنين و كل هذه الأمراض لم تصب أبنائي و الحمد لله. لست أنا وحدي بل أيضا أحد إخوة زوجتي ذهب إلى هذا النهج و عنده نفس النتائج : أبناء أذكياء جدا لم يمرضوا و في المدرسة متفوقون.