كولومبيا تطلب دعما إقليميا لمحاكمة حكومة فنزويلا
هوية بريس – وكالات
دعا الرئيس الكولومبي إيفان دوكي اليوم الجمعة أعضاء منظمة الدول الأمريكية (OAS)، لدعم بلاده في طلب قدمته إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد الحكومة الفنزويلية، لارتكابها “جرائم ضد الإنسانية”.
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به “دوكي” عقب اجتماع مع الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية لويس ألماغرو، في مدينة كارتاخينا شمالي كولومبيا.
وأوضح الرئيس الكولومبي أن “دعم طلب بلاده الذي قدمه في مايو الماضي لدى المحكمة الجنائية الدولية حول أدلة ارتكاب حكومة فنزويلا جرائم ضد الإنسانية، مهمة تقع على عاتق رؤساء دول القارة الأمريكية”.
وأشار دوكي إلى أن سياسة الباب المفتوح التي تطبقها كولومبيا أمام الفنزويليين (المغادرين لبلادهم جراء أزمات سياسية واقتصادية)، تلقى تقديرا كبيرا لدى منظمة الدول الأمريكية.
وأضاف أن الأزمة (لجوء الفنزويليين إلى كولومبيا) تصاعدت بشكل كبير، وحلها يحتاج إلى تعاون إقليمي، مشيرا إلى ضرورة دعم مصرف التنمية للبلدان الأمريكية في حل الأزمة، علاوة عن منظمة الدول الأمريكية.
من جانبه، أشار الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية لويس ألماغرو إلى أهمية الطلب الذي قدمته كولومبيا لدى المحكمة الجنائية ضد الحكومة الفنزويلية، من ناحية تحقيق العدالة في القارة الأمريكية.
وأثنى ألماغرو على دعم الرئيس الكولومبي في هذا الإطار، مضيفا أن أزمة الهجرة في فنزويلا ستجد حلا عبر الديمقراطية.
ومن المنتظر أن تنتهي زيارة ألماغرو إلى كولومبيا في وقت لاحق اليوم، على أن يزور مدينة إيروكا المحاذية للحدود مع فنزويلا.
وبحسب معطيات المنظمات المدنية الدولية، فإن ارتفاع نسب التضخم، ونقص المواد الغذائية والطبية، دفع بنحو 4 ملايين فنزويلي إلى مغادرة بلادهم خلال السنوات الأخيرة.
تجدر الإشارة إلى أن المعارضة الفنزويلية تطالب برحيل الرئيس مادورو، وتحمله مسؤولية الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تعصف بالبلاد.
وتتهم دول إقليمية في أمريكا اللاتينية، وعلى رأسها كولومبيا والأرجنتين وتشيلي، حكومة فنزويلا بارتكاب “جرائم ضد الإنسانية” و”اضطهاد المعارضة”.
وتطالب كولومبيا ودول أخرى إقليمية، الحكومة الفنزويلية بإطلاق سراح المعارضين السياسيين، والسماح بإدخال مساعدات إنسانية إلى البلاد، وفقا للأناضول.