كوورنا لا يقتل كل المسنين.. إيرانية عمرها 103 تتعافى من الفيروس
هوية بريس – متابعات
أعلنت السلطات الإيرانية، الأربعاء 18 مارس، تعافي سيدة مسنة تبلغ من العمر 103 أعوام بعد أسبوع من مكوثها في المستشفى في إثر إصابتها بفيروس كورونا، ما يحطم الاعتقاد المنتشر بأن المرض لا يشفى منه كبار السن ويتسبب في وفاتهم حال إصابتهم به، وهو الأمر الذي دفع مستشفيات في إيطاليا وإسبانيا -بؤرة تفشي الفيروس في أوروبا- إلى وقف استقبال المرضى من كبار السن مع الضغط الكبير جراء كثرة أعداد المصابين.
ووفق “عربي بوست” أوضح رئيس جامعة العلوم الطبية في محافظة سمنان (شمالي البلاد)، نويد دانائي، في تصريح صحفي، أن السيدة المسنة غادرت المستشفى بعد أن مكثت فيه لمدة أسبوع، وبعد شفائها تماماً من كورونا.
قبلها عجوز صينية: الإثنين 16 مارس، تعافت امرأة صينية تبلغ من العمر 103 أعوام أيضاً، بعد فترة علاج امتدت 6 أيام بمستشفى مدينة ووهان الصينية بؤرة الفيروس.
وسبقت هاتين السيدتين حالة تعافٍ أخرى من كورونا لرجل عمره 100 عام، في مدينة ووهان أيضاً.
وكالة الأنباء الصينية الحكومية “شينخوا” أفادت بأنَّ المريض المُعمِّر، الذي احتفل بعيد ميلاده المئوي الشهر الماضي، خرج السبت 7 مارس 2020، من مستشفى هوبي للرعاية الصحية للأمومة والأطفال في 24 فبراير، بعد إصابته بالفيروس، بالإضافة إلى مشكلات صحية مزمنة، منها الزهايمر وارتفاع ضغط الدم وقصور في عضلة القلب.
أشارت الوكالة الصينية إلى أنَّ الرجل عولج باستخدام أدوية مضادة للفيروسات و”بلازما النقاهة” والطب الصيني البديل.
وعلى خلفية ارتفاع نسبة الوفيات من كبار السن سادت نظرية لدى عدد كبير من الناس بأن المرض يفتك بكبار السن ولا يشفون منه، بعكس الشباب، ما دفع الأطباء في إسبانيا وإيطاليا إلى وضع شروط لاستقبال المرضى تستثني كبار السن.
صحيفة Dailymail البريطانية قالت إن المستشفيات في إيطاليا وإسبانيا الموجودة في المدن الموبوءة اضطرت إلى رفض استقبال مرضى كورونا، بسبب عدم قدرتها على علاجهم، مطالبة المواطنين بالاعتناء بأنفسهم بالمنزل وعدم التوجه إلى المستشفيات إلا في الحالات الحرجة جداً.
وفي لقطة إنسانية مؤلمة بسبب هذا الاعتقاد، أظهر فيديو مسنة إسبانية تظهر عليها أعراض كورونا بوضوح، حيث لاقت صعوبة بالغة في التنفس، بينما كانت تبكي بشدة أمام المستشفى العام بمدريد، بعد أن أعلمها المسؤولون بالاعتناء بنفسها بالمنزل، لأن المستشفيات قررت استقبال الحالات الحرجة فقط، لأنها لم تعد لديها طاقة لاستيعاب عدد كبير من المرضى.