بعد التحركات المغربية القوية التي تلت الخطاب المكي، والتمثيلية التي قامت بها عصابات البوليساريو، حيث أعلنت عبر موقعها الالكتروني عن “حالة طوارئ قصوى” ودعت إلى “أعلى درجات اليقظة والتجند لمواجهة كافة الاحتمالات”، لأنها أخذت “علما بتواجد حشود من القوات المغربية خلال اليومين السابقين في مواجهة المدنيين الصحراويين العزل المحتجين أمام الثغرة غير الشرعية بمنطقة الكركارات”، على حد نص البيان.
قامت العصابة الانفصالية بسحب أفرادها من المنطقة العازلة بمعبر الكركرات الحدودي بعد أن قطعوا الطريق أمام المدنين وأغلبهم من سائقي الشاحنات التجارية ونشروا الفوضى لأيام متتالية، وجاء ذلك مباشرة بعد أن أعلن الملك محمد السادس جاهزية المغرب للتدخل بقوة وحزم.
وجاء هذا الانسحاب بعد الاستعدادات القصوى التي دخلت فيها قواتنا المسلحة الملكية، وتوقعها لأي تطور محتمل وحشدت الجنود وعدد من المركبات العسكرية، كما أن المفتش العام الجنرل عبد الفتاح الوراق حضر شخصيا إلى المنطقة، بالإضافة إلى تنقل عدد من الجنرالات وكبار المسؤولين في وزارة الداخلية والمخابرت إلى مدينة الداخلة أمس الأحد كما ذكرنا في خبر سابق.