كيف ترى وكالة «أوسايد» الأمريكية دور القرآن بمراكش ومستقبل التعليم العتيق؟!
هوية بريس – إبراهيم بَيدون
وكالة “أوسايد” الأمريكية (Uscaid الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية) حسب متابعة العدد الأخير من جريدة “الأسبوع الصحفي”، ادعت أن عودة دور القرآن للعمل من جديد هي في إطار خطة لقياس المواجهة ومدى نجاح مشروعهم التعليمي المضاد “باث وايز برومايز”.
فحسب جريدة مصطفى العلوي الصادرة أول أمس الخميس “طلب الأمريكيون عودة دور القرآن للشيخ المغراوي لقياس المواجهة مع مشروعهم المضاد “باث وايز برومايز” أهدافها في هذا المشروع من خلال العمل على “التأثر والتأثير” لواقع سياحي، وتدريس محافظ، ومشروع لتثمين المستقبل، وفي المدينة الحمراء، حرص البرنامج على عمل 14 ألف طفل دون مخاطر كي يصيروا عمالا في الفلاحة من طرف المكتب الأمريكي للعمل.
من جهة، “الذين يذهبون للكتاتيب حاليا، من فئات معروفة تكون مؤهلة لصناعة كائنات متطرفة” ومواجهة “الفئات الهشة”، وإعادة تدوير “الأهداف المؤكدة” للتطرف، تسمح أساسا بتشجيع المهارات في أوضاع هشة لمنع وصول متطرفين إليها.
وقد وصلت الوكالة إلى خلاصات منها:
– أن الأطفال مؤهلين قبل غيرهم، لإعادة إنتاج ما توفر لديهم من قدرات، ولا يمكن ترك هؤلاء الأطفال لمعلمين متطرفين في الكتاتيب.
– أن البرنامج الممول من وزارة العمل في الولايات المتحدة الأمريكية، نافس بنيويا “المصادر المتطرفة”، وخصوصا القادمين من دور القرآن في مراكش.
ولا يخشى البرنامج الأمريكي المنافسة من البرامج السلفية، وقد سمحت واشنطن في أفغانستان للتعليم أن يبقى حرا و”تنافسيا” على القيم، مع إنتاج شباب مدعومين من الأنظمة الاجتماعية الموجودة والقروض الصغرى ودورات التدريب”.
مشروع “باث وايز برومايز” الذي بدأ تنزيله في المغرب والممول من طرف وزارة العمل الأمريكية، يلقى دعما أمميا، وقد تم تكييفه في قمة المناخ التي عقدتها الأمم المتحدة في مراكش، كما أنه جاء تشجيعا مباشرا من المجتمع الدولي لمشروع “كرييتيف” (CREATIVE)، الذي قال عنه “بان كيمون” “إنه يدخل في التنمية المستدامة“، للوصول إلى 17 هدفا حددتها الأمم المتحدة.
وحسب متابعة “الأسبوع الصحفي” “يرى المراقبون الدوليون، أن التوصيات التي اعتمدها المغرب في موضوع التعليم التقني لمواجهة “التعليم العتيق” خطوة فاعلة في اتجاه التحديث الذي تطمح إليه المملكة رغم قصورها في تبني التحديث عموما، ووجود محافظين يتمسكون بدمقرطة مجتمعهم ونظامهم.
والمساس بالنقاب، أو مقررات التعليم، ومن خلال المدارس غير المندمجة في وزارة التعليم والتابعة لوزارة الأوقاف، إجراءات لا تمس “الجوهر التقليدي” للملكة، ويريدها الغربيون أن تكون خطوات صغيرة ستعلن في آخر المطاف نهاية التعليم العتيق أو التقليدي التابع لوزارة الأوقاف.
بالفعل، ستقطع المملكة مع ازدواجية الإشراف على التعليم، بين وزارة التعليم ووزارة الأوقاف فيما خرجت القرارات الدينية لتجفيف “المظاهر المتطرفة” للتدين من قلب وزارة الداخلية، وما يسمى “الحظر التقني” لمظاهر التطرف، وصل في المغرب، إلى نسبة 40 في المائة منذ تعيين، الإسلامي عبد الإله بن كيران، إثر فوز حزبه في الانتخابات البرلمانية، وحكمت هذه الوضعية بإخراج ما في الدرج من قرارات صعبة لتنزيلها “الأمني” على أرض الواقع، لأن الحكومة سيقودها محافظ، وفعلا واصل المغرب حكومة وأجهزة، تطبيق الوصايا الأمريكية بطريقة شاملة ومفاجئة للعاصمة واشنطن نفسها”.
يشار إلى أن “الأسبوع الصحفي” ذكرت في متابعتها أن منع بيع وخياطة النقاب وإزالة آيات الجهاد من المقررات التعليمية والتضييق على الحركات الإسلامية وحزب العدالة والتنمية هي قرارات وكالة “أوسايد”، في عزل كامل للمجلس العلمي الأعلى والمؤسسات الدينية وبتنفيذ وزير الداخلية محمد حصاد، ووزير التربية والتكوين المهني رشيد بلمختار.
ماذا نسمي هذا الوضع؟ هل هو تدخل أو استحمار أو استعمار أو وقاحة….؟
حسبنا الله ونعم الوكيل
اللهم إنا نشكوا إليك ضعفنا وقلة حيلتنا وفساد كبرائنا.