كيف تساعد “أمازون” و”جوجل” الاحتلال الصهيوني استخباراتيا؟

15 سبتمبر 2024 14:55

هوية بريس – متابعات

في العاشر من يوليو الماضي، تحدثت قائدة وحدة مركز الحوسبة ونظم المعلومات في جيش الاحتلال الصهيوني في مؤتمر بعنوان “تكنولوجيا المعلومات لجيش الدفاع الإسرائيلي” في تل أبيب.

وفي خطابها أمام حوالي 100 عسكري وصناعي، أكدت العقيد راشيلي ديمبينسكي علناً لأول مرة استخدام أن الجيش خدمات التخزين السحابي والذكاء الاصطناعي التي تقدمها شركات التكنولوجيا العملاقة٬ في هجوم إسرائيل المستمر على قطاع غزة. وفي العرض الذي قدمته ديمبينسكي ظهرت شعارات شركات Amazon Web Services التي تعرف اختصاراً بـ(AWS) وGoogle Cloud وMicrosoft أكثر من مرة.

وأوضحت ديمبينسكي في البداية أن وحدتها العسكرية، المعروفة باسم “مامرام” بالعبرية، تستخدم بالفعل “سحابة تشغيلية” مستضافة على خوادم عسكرية داخلية، بدلاً من السحابات العامة التي تديرها شركات مدنية.

ووصفت هذه السحابة الداخلية بأنها “منصة أسلحة”، والتي تتضمن تطبيقات لتحديد الأهداف للقصف، وبوابة لعرض لقطات حية من الطائرات بدون طيار فوق سماء غزة، بالإضافة إلى أنظمة إطلاق النار والقيادة والتحكم.

لكن مع بداية الغزو البري لغزة في أواخر أكتوبر 2023، تابعت ديمبينسكي أنه سرعان ما أصبحت الأنظمة العسكرية الداخلية مثقلة بسبب العدد الهائل من الجنود والعسكريين الذين تمت إضافتهم إلى المنصة كمستخدمين، مما تسبب في مشاكل تقنية هددت بإبطاء الوظائف العسكرية الإسرائيلية.

لذا قرروا أنهم بحاجة إلى “الخروج إلى العالم المدني”، وفقاً لوصفها.

لذا سمحت الخدمات السحابية التي تقدمها شركات التكنولوجيا الكبرى مثل أمازون وجوجل وماكيروسوفت للجيش بشراء خوادم تخزين ومعالجة غير محدودة بنقرة زر، دون الالتزام بتخزين الخوادم فعلياً في مراكز الكمبيوتر التابعة للجيش.

لكن الميزة “الأكثر أهمية” التي قدمتها شركات الحوسبة السحابية، كما قالت ديمبينسكي، كانت قدراتها المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي.

وقالت مبتسمة: “لقد وصلنا بالفعل إلى نقطة حيث تحتاج أنظمتنا حقًا إلى هذه الثروة الهائلة من الخدمات والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي”. وأضافت أن العمل مع هذه الشركات منح الجيش “فعالية عملياتية كبيرة جدًا” في قطاع غزة على حد تعبيرها.

وفق “عربي بوست” لم تحدد ديمبينسكي الخدمات التي تم شراؤها من شركات الحوسبة السحابية، أو كيف ساعدت الجيش.

وفي تعليق لموقعي +972 وLocal Call الصهيونين أكد الجيش الصهيوني أن المعلومات السرية وأنظمة الهجوم المخزنة على السحابة الداخلية لم يتم نقلها إلى السحابة العامة التي توفرها شركات التكنولوجيا.

يقول موقع responsible statecraft الأمريكي إن هذين الموقعين أجريا تحقيقاً كشف أن الجيش الإسرائيلي قام في الواقع بتخزين المعلومات الاستخباراتية التي تم جمعها من خلال المراقبة الجماعية لسكان غزة على خوادم تديرها AWS التابعة لشركة أمازون. ويمكن للتحقيق أيضاً أن يكشف أن بعض مزودي السحابة قدموا ثروة من قدرات وخدمات الذكاء الاصطناعي لوحدات الجيش الإسرائيلي منذ بدء الحرب على غزة.

ووصفت مصادر في وزارة الدفاع الإسرائيلية وصناعة الأسلحة الإسرائيلية وشركات السحابة الثلاث وسبعة مسؤولين استخباراتيين إسرائيليين شاركوا في العملية منذ بدء الغزو البري في أكتوبر، لموقعي +972 وLocal Call كيف يشتري الجيش موارد من القطاع الخاص لتعزيز قدراته التكنولوجية في زمن الحرب. وفقًا لثلاثة مصادر استخباراتية، فإن تعاون الجيش مع أمازون AWS وثيق بشكل خاص٬ حيث يوفر عملاق السحابة لمديرية الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية مزرعة خوادم تُستخدم لتخزين كميات كبيرة من المعلومات الاستخباراتية عن الفلسطينيين في الحرب.

وبحسب مصادر متعددة، فإن السعة الهائلة لنظام الحوسبة السحابية الخاص بأمازون AWS تسمح للجيش بالحصول على “تخزين لا نهاية له” لتخزين المعلومات الاستخباراتية عن “كل شخص” تقريباً في غزة.

ووصف أحد المصادر الذي استخدم النظام السحابي أثناء الحرب الحالية قيامه “بطلبات من أمازون” للحصول على معلومات أثناء تنفيذ مهامه العملياتية، والعمل بشاشتين – إحداهما متصلة بأنظمة الجيش الخاصة، والأخرى متصلة بنظام AWS الخاص بأمازون.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M