كيف تصبح مفكّرا تنويريا (منوّرًا) في 30 ثانية؟!
هوية بريس – محمود صقر الصقور
أولا: قل بدل كلمة إسلامي = إسلامَوي
بدل كلمة إخواني = صحَوي
بدل كلمة غيبي = ميتافيزيقي
بدل إسلام تقليدي = راديكالي
بدل كلمة ظواهر = تمظهرات
بدل كلمة عصري = عصراني
لا تقل الوحي = قل وَحْيَوي
بدل كلمة إخراج = قل تخارج
بدل كلمة نشوء أو خلق= تخلُّق
ولا تقل إنساني= قل أنثروبولوجي
بدل عقلي= عقلاني
بدل كلمة أساسية = قل جوهرية.. لا بل قل جوهرانية!
(أمثلة حقيقية والله)
الخ..
وحاول أي كلمة أن تطوّلها في الوصف.. مثلا أخلاقي.. قل أخلاقوي أو أخلاقوياتي.. ممكن تزبط برضو
ثانيا: استبدل الكلمات القديمة التي يقولها المساكين أمثالنا:
لا تقل كلمة يتكوّن أو ينشأ = قل يتبلور مثلا أو يتمَأسس
لا تقل التاريخ أو القديم = قل الذاكرة التاريخية المتأصّلة أو المتجذّرة أو متمفصلة
لا تقل المقلدون أو المتمذهبون = قل القطيع.. وكررها كثيرا ليظهر أنك لست من القطيع.. أي أنّك الفيلسوف راعي القطيع!
ثالثا: أكثر من الكلمات التالية:
نخبوي، معرفي، أخلاقي، حضاري، حداثي (عفوا.. حداثَوي)، جمعي، ايدولوجي، عبثي، الوعي، توعوي، التنويري، الإنساني، ثقافي، الموروث، التعاطي.
مثلا: حين تريد تقول: “هذا فكر أخالفه”.. لا تقلها مجردة.. إياك أن تظهر بهذه البساطة..
قل عنه هكذا: “أنا أرفض التعاطي مع الفكر النخبوي المتمفصل عن العقول الجمعية المُمَأسسة للمنهج الصحَوي حديثا.. والمتمظهر الآن بالجماعات الإسلامية الراديكالية”.. شوفت ما أحلاها!
رابعا وأهم شيء يشهرك:
لا تنس عزيزي المنوّر أن تصف أشياء بأشياء لا دخل لها لكن من باب أن تُرى أنك صانع ذرة.. خصوصا بأمور المقدسات. مثال بسيط (ميلاد الله تاريخيا، الله صرح مهيب،..) الخ
= نحن نعيش في زمن الكلمات المنفوخة.. والأفكار المنفوخة… لا كلمات كبيرة حقا ولا فكر كبير للأسف…
فحقيقة المفكرين هؤلاء أنهم بالونات كبيرة حجما.. تستطيع بإبرة صغيرة -أي بعقل صغير واعٍ-.. أن ترجعها إلى حجمها الأصلي..
تأتي لتنفّس هذا البالون الكبيير.. فإذا هو.. منفجر في وجهك..
فإذا هو.. حجم الأنملة!
هذه المصطلحات تمجها الاسماع والذوق السليم قبل ان تصل الى العقل، واصحابها يقلدون فقط ، ويعيشون عالمهم لوحدهم، ولولا الشعير ما نهقت الحمير
بارك الله فيك اخي الفاضل