كيف تفاعل المغاربة مع بادرة السيدة نجية نظير التي تطوعت بمليار و200 مليون سنتيم لبناء ثانوية وإصلاح وحدة مدرسية بسطات؟!!

هوية بريس – عبد الله المصمودي

وسط العتمة والجدل الذي أحدثه غثاء التفاهة والسفاهة الذي تولى كبر نشره والتسويق له إعلام لا رسالة له، ولا مشاريع إصلاحية، أنارت سيدة مغربية الساحة الوطنية ببادرة هش وبش لها المغاربة الغيورون على هوية وقيم ومصلحة وطنهم، فقد تكلفت السيدة نجية نظير بالتطوع بمبلغ مليار و200 مليون سنتيم لبناء ثانوية وإعادة إصلاح وتأهيل وحدة مدرسية في إقليم سطات، غيرة منها على المسار الدراسي لأبناء إخوانها، وحرصا منها على الإسهام في ورش التعليم الوطني.

وقد نفاعل الكثيرون مع هذه البادرة في موقع التواصل الاجتماعي شكرا وتنويها ودعوة للاقتداء بها، والاهتمام بورشي التلعيم والصحة اللذين يعانيان من خصاص كبير في بلدنا؛ ننقل لكم بعض التدوينات.

فهذا الأستاذ حسن فاضلي أبو الفضل كتب تحت وسم “#المرأة_الأمة“: “سيدة النساء تقدم إحسانا وتطوعا ضخما خدمة للمصلحة العامة عجزت الدولة عن توفيرها.. هذا الفعل التطوعي الخالد يدل على المعاني والحقائق التالية:
1- هذه الدولة التي تسمى المغرب لا تستطيع أن تقوم بغير الإسلام وبغير الإحسان وبغير التطوع ، إذ الإحسان و العمل التطوعي أصبحا من أسس التنمية في هذا البلد، وكأن مسؤولية الدولة تبدأ عند مجرد الإشراف على مثل هذه الأعمال وتنتهي عند مشاركة المتطوع في صور خاصة.
2- سيدة النساء في هذا البلد لا يمكن إلا أن تكون سيدة مسلمة أصيلة… ودعك من دعاة التحرر فلا وزن لهن ولا قيمة لهن في الإصلاح الا ما تعلق بالحملات الانتخابية أو الدعائية.
3- الحركات النسوية المتطرفة تعيش فشلا إصلاحيا ذريعا، فلم نر منها الا الشر والفساد والخراب في صوره المباشرة أو الخفية.
4- الأعمال الخيرية الضخمة لا تصدر إلا من مسلم دفعته الرغبة في الجنة وتحصيل الأجر والثواب إلى الانفاق، مسلم يحمل في صدره ايمانا وعقيدة عظيمة.
5- الإلحاد والعلمانية المتطرفة وماجاورهما لم نسمع منهم تطوعا ولا إنفاقا ولا صدقة ولا خيرا، إلا إذا كان من ورائه تحقيق مصلحة شخصية.
6- مليار و200 مليون سنتيم يستطيع أي مواطن بهذا المبلغ الضخم أن يكون أمينا عاما لأي حزب من الأحزاب الموجودة في الساحة، وأن يكون رئيسا للحكومة. فالمال عندنا يصنع القيادة والزعامة السياسية وليس الكفاءة.
7- المرجفون سيطلقون كلاما كثيرا ينتقدون فيه السيدة واختيارها الإحسان في مجال التعليم…كان عليها أن تفعل كذا وأن تقوم بكذا وأن تتصدق على كذا وفي مجال كذا… إلى غير ذلك مما سيقوله المرجفون، فعادتهم أنهم يقطعون طرق الخير ويقفون عثرة في وجه فاعل الخير.
8- الجواظون الذين يعيبون على الناس التطوع والإحسان في المساجد، غاب عنهم أن مثل هذا الإحسان وغيره خرج من المسجد (المسجد لا نقصد به تلك البناية التي يُمدح فيها فلان مرة في كل أسبوع، وإنما المسجد هو العلم وفعل الخير). فلو سألنا هذه السيدة، ما الذي حملك على هذا العمل التطوعي؟ سيكون جوابها هو الرغبة في تحصيل الأجر والثواب عند الله، فقد تكون قرأت آية قرآنية تُرغب في الخير أو قرأت حديثا يرغب في الصدقة والتطوع أو سمعت عالما أو داعية يذكر ثواب وأجر المنفقين في سبيل الله… الخ
9- كل شعارات النسوانجيات المتحررات الحداثيات التنويريات لا نجد لها أثرا في الخير والإصلاح، إنما كل همها نشر الشر ثم الشر ثم الشر… فلو جمعناهم كلهم لم يستطيعوا التطوع بنصف ما تطوعت به هذه السيدة الأصيلة، مع العلم أن فيهن من يفُقنها ثراء وثروة
10- أين باقي الأثرياء؛ فلان وبن علان وصاحبنا الذي في الرباط من الإنفاق والتطوع، وقد امتلكوا البر والبحر والجو وخيرات ما فوق الأرض وما تحتها !!!
بارك الله لهذه السيدة في مالها وتقبل منها وجعل تطوعها خالصا لوجهه”.

إبراهيم.ب، كتب “مليار و200 مليون لبناء ثانوية وتأهيل وحدة مدرسية.. المبلغ الذي تطوعت به هذه السيدة في مبادرة مميزة، نتمنى أن تكثر وتزداد لسد ولو قسط من الخصاص الكبير والمهول في جغرافية المؤسسات التعليمية في بلدنا الحبيب، مع جغرافية المرافق الصحية..
وتقبل الله منها”.

هشام بنلمين “لمسؤولية الإجتماعية للمقاولة تسير على رجليها بدون ضجيج، سيدة اعمال تتبرع بمليار وربع تقريبا لبناء مدرسة في البادية، صورة غير مالوفة لسادة الأعمال الذين يلتفتون في وقت من الاوقات للمجتمع و يقدمون يد العون عرفانا للوطن وزكاة لمالهم.
#شكرا_نجية“.

خالد اللبار “التاريخ يعيد تذكيرنا من جديد بما قامت به السيدة فاطمة الفهرية ببناء جامعة القرويين بفاس سنة 959 ميلادية
وهاهي مرة أخرى السيدة الكريمة الفاضلة نجية نظير تتبرع بمليار و 200 مليون لبناء مدرستان
فهذه بادرة حسنة وجعلها الله في ميزان حسناتهم
لمثلهم قال الله عز وجل《ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون》.