كيف تكافح نيوزيلندا التلوث الضوئي لتصبح أول دولة ذات سماء مظلمة في العالم؟
هوية بريس – وكالات
المحاولة الجريئة لهذه الدولة الواقعة في المحيط الهادئ لتصبح أول دولة ذات سماء مظلمة في العالم قد تقدم نموذجا لبقية العالم.
لو كان يتعين على بيكي بيتمان، التي تعمل مرشدة في مجال الفلك والنجوم، اختيار نجم واحد فقط من بين 3,000 نجم يمكنك رؤيتها عادةً في سماء نيوزيلندا أثناء الليل، فستختار نجم يعرف باسم “السماك الرامح” (أركتوروس)، وهو ألمع نجم في تلك المجموعة. إنه يضيء باللون البرتقالي. وبسبب ذلك، فمن المرجح إحصائيًا أن تكون هناك حياة تدور حوله.
وفي معظم الليالي على مدار العامين الماضيين، كانت بيتمان تستخدم مؤشر ليزر أخضر وتلسكوب دوبسونيان القابل للطي لمساعدة الناس أثناء الليل على رؤية السماء في وايرارابا، وهي منطقة ريفية في الركن الجنوبي الشرقي من الجزيرة الشمالية.
وعلى مدار العام، تلتقي بيتمان بالناس في الحدائق العامة والساحات الخلفية وعلى الشواطئ البرية لساحل وايرارابا الجنوبي.
تبدأ الجولات بمقدمة عن عن مجموعة نجوم تعرف باسم كوكبة الصليب الجنوبي، ودرب التبانة، وتمتد عمومًا للدردشة حول أصل الكون والوقت الذي احتل فيه البشر كوكب الأرض. وفي هذه الأيام، من المرجح أن ينتهي المطاف ببيتمان – بصفتها أحد الأصوات الرائدة في وايرارابا فيما يتعلق بفوائد مراقبة النجوم -إلى حث الضيوف على الوقوف وراء مساعي الدولة لحماية سماء الليل. وبالنسبة لها، فإن سماء الليل الصافية الخالية من التلوث الضوئي هي واحدة من آخر حدود الطبيعة التي تواجه خطر الانقراض-.