كيف علق المغاربة على حادثة اعتداء التلميذ الجانح على أستاذه بطريقة وحشية؟!!
هوية بريس – عبد الله المصمودي
تعليقا على مقطع حادثة اعتداء تلميذ جانح على أستاذه بطريقة وحشية رغم تدخل أصدقائه مرارا للحيلولة دون ذلك، كتب أحد الأستاذة (يونس.ن) في حائطه على “فيسبوك”: “انتشر مقطع لمشهد ملاكمة من ثانوية تأهيلية في ورزازات في صفحات الفيس وغيرها، صُور فيه التلميذ البطل المراهق وهو يسقط أستاذه بالضربة القاضية، ويجرجره أرضا بعد ارتطامه بجنبات المكتب، في مشهد هوليودي مقزز مفزع يعري واقع تعليمنا المتأزم المتضعضع، الذي اجترأ فيه المجتمع على المربي، وانحاز الوطن كله إلى صف التلميذ قلبا وقالبا…
فلا لسب التلميذ، ولا لإهانته، ولا لضربه، ونعم لأن يسبك التلميذ ويستهزئ بك، بل نعم وألف نعم ليسقط أسنانك ويكسر عظامك، وإن رددتَ عليه ودافعت عن نفسك بما أوتيته من قوة وقدرة، فإن أول ما تفعله الوزارة الوصية هو توقيفك عن العمل حتى تكتمل البحوث والإجراءات، وترسل اللجن لتقصي الحقائق؛ إذ الأستاذ في مغربنا متهم حتى تثبت براءته أو يفصل من عمله ويسجن…
هذا واقعنا المرير، ويسألونك عن التقدم والتأخر؟؟؟؟؟!!!!!!!”.
في نفس السياق علق الصحافي إبراهيم.ب على الحادثة بهذه التدوينة: “حادثة الاعتداء من طرف تلميذ جانح على أستاذه بتلك الطريقة الهمجية، مؤشر آخر على حالة التردي والإسفاف التي وصل إليها تلاميذ بلادنا الحبيبة بعد إفراغ التعليم من أهدافه الحقيقية، وبعد برامج وسياسات تدميره وزيادة إقصائه.. وقبل ذلك سياسات ومشاريع تسفيه وتتفيه الناشئة والشباب في المغرب، وانفتاح كل أبواب الشر والانحراف أمام فراغهم الديني والأخلاقي..
فعن التعليم كبرنا أربعا، وأحسن الله عزاءنا..”.
وهذه تدوينات أخرى عن الحادثة في العالم الأزرق:
– أمينة.ص: “المنظومة التعليمية نتيجة و سبب في نفس الوقت.
المجتمع بكل مكوناته يشهد انهيارا مريعا للقيم، وهذا طبيعي جدا حين يمارس العدم بوتيرة أعلى من البناء. وحين يغرق العقلاء في صراعات إيديولوجية عوض الاشتغال على برامج تكون و تبني..
نحن ننظر و ننذب ونستنكر ولا نقوم بغير ذلك.
التلميذ إنتاج مجتمعي، والمنظومة التربوية التي لا تستطيع تغييره فاشلة و متهمة قبله. ولا أبرئ الأستاذ المعتدى عليه ولا أتهمه أيضا. فهو حلقة سابقة في مسلسل الانهيار الكبير الذي نعيشه جميعا”.
– هاجر.ر: “فين وصل تلميذ يضرب أستاذ بهاذ الطريقة شبقى من تعليم ومن بلاد ومن كرامة أستاذ..
هذه رآه مأساة حقيقة
هذا خصو الحبس مع الأشغال الشاقة..”.
– مطلب.ع: “والله استحييت من مشاهدة المقطع كاملا.. والغريب ان زملاؤه لم يحركو ساكنا بل تركوه يفعل ما يشاء والادارة لا وجود لها… لمثل هذه الحالات وجدت الادارة وليس ترتيب الاوراق والتلاميذ يفعلون ما يشاؤون فبعد فضيحة القبلة هاهي اللكمة.
في سن والده او اكبر حتى و يريد استعراض عضلاته… مصيبة هدي.. انا لله وانا اليه راجعون”.
– رشيد.ذ: “الى الله المشتكى
اي واقع صرنا نعيشه
خبر اليوم ينسيك خبر الامس ،والله اعلم بما قد يأتي في الغد ،اي تعليم هذا ينجب ويُرعرع مثل هذه النمادج ،الحمد لله درسنا في زمن كان فيه للاستاذ احترام كبير. فلما رأت اعيننا مثل هذه المناظر حزنت قلوبنا .
فاللهم رد بتعليمنا الى جادة صوابه”.
– رضوان.س: “رحم الله زمانا كنا نقبل فيه أيدي ورؤوس أساتذتنا ومعلمينا. رحم الله زمان كنا نحفظ ألفية بن مالك والأجرومية ونحن تلامذة في الإبتدائي…كيف صار الحال بعد خسمة عشر سنة من تخرجي من الجامعة… زفت في زفت… من المسأول الحقيقي؟؟؟ كيف فشلت منظومة التعليم و القيم؟؟؟ كيف أصبحت المدرسة والإعدادية والثانوية والجامعة وكرا للرذائل والعهر وتداول المخدرات والمواعيد الغرامية ومواخير في مراحيض وخلف سور المدارس؟؟؟ أين الخطط الإستعجالية؟؟؟ أين الرؤية القوية التي تشدق علينا بها صاحب المظلة؟؟؟ منذا الذي يجرؤ على قول الحق في وجه المسؤول الحقيقي أنه فاشل، ولا يملك حتى ربع رؤية؟؟؟
نستودعكم الله أبناءكم فكلكم راع وكلم مسؤول عن رعيته، ولا تنتظروا شيئا لا في القريب ولا المتوسط ولا حتى البعيد من منظومة فاشلة فاسدة تأبى الإصلاح وتبغضه..”.
التلميذ غلطان مهما كان السبب الذي دفعه للإشتعال والجنون والسقوط في الهاوية،وياليت الأستاذ كان متدرّبا بدوره حتى يدافع عن نفسه ولكانت هيأته الرياضية وعضلاته المفتولة خير محذّر لكل من غرّته عضلاته،نسأل الله الجواد الحي الكريم الخالق سبحانه لاشريك له العظيم أن يوفقنا لكثرة ذكره وكثرة الصلاة على نبيه التي تنفي غضب الله وتلجم غضب النفس ويرزقنا الترضي على صحبه فرسان الجهاد الذين هانو عمارهم في سبيل الله.
لنتساءل جميعا هل هذا المجرم يستحق صفة تلميذ و طالب علم؟هل سهرت أسرته على تربيته و تأديبه و إشباعه بالأخلاق الرفيعة قبل أن ترسله إلى الثانوية لطلب المعلومة؟ إذا كنا ننجب فقط دون تربية حميدة فما الفرق إذن بيننا و بين البهائم،حتى الكلاب و الحمير و البغال و…تتوالد؟عفوا البهائم جبلت على طبيعتها و تسبح الله.أما هذا المجرم أدنى أن يمثل بالبهيمة،إنه و صورته يعبران بدون شعور حقيقة عما يجري داخل إسطبله(منزله،عفوا الإسطبل مخصص للبهائم و هو أدنى من ذلك).على الجهة المسؤولة وضع صفات و معايير لتلمذة أبناء الشعب قبل ولوجهم المؤسسات التربوية مخافة أن تتحول هذه المؤسسات إلى إسطبلات لأن الآت من الإسطبل لا يقبل إلا بالإسطبل كما هو الحال لهذا المجرم.هذا الحدث الجلل الذي أصاب الأمة هو بمثابة ناقوص الخطر لما يحدق و الذي أحذق بها.اللهم أعنا على تربية أبنائنا تربية حسنة.