الفكر الشيعي يحمل من التكفير والتطرف واستباحة الدماء المعصومة ما يفوق فكر داعش والقاعدة وغيرها من التنظيمات المتطرفة، التي ظهر فساد منهجها، وانحراف مسلكها.
ويشهد لذلك جرائم الشيعة الطائفية في العراق وسوريا واليمن ولبنان وغيرها، فما قتله الشيعة من أهل السنة وعذبوه أكبر بكثير مما قتله تنظيم الدولة والقاعدة وغيرها من التنظيمات التكفيرية، لكن الإعلام الغربي والشرقي يركز على ما يرتكبه تنظيم الدولة والقاعدة، دون ما تفعله التنظيمات الشيعية، والتي كثير من جرائمها ومجازرها ترتكب تحت غطاء رسمي في الدول التي تمكنوا فيها، وما يفعله الحشد الشيعي بالعراق، وما يفعله النظام النصيري بسوريا عنا ببعيد، فالسنة بالعراق يبادون ويمارس في حقهم تطهير عرقي في مناطق عدة من العراق، والسنة بسوريا يقصفون بكل أنواع الأسلحة حتى المحرمة دوليا.
وفي هذا المقال أطرق باب التكفير عند الشيعة لأمرين اثنين :
الأول: أن الشيعة أهل إفك وبهتان يرمون أهل السنة بأنهم أهل تكفير وطائفية ويبرئون ساحتهم من ذلك، والحق أنهم يصدق فيهم ما جرى مثلا: (رمتني بدائها وانسلت)، وهذا المقال لكشف وجههم الحقيقي.
والثاني: إيقاظ المغفلين من أهل السنة في بلدنا المستهينين بشر الشيعة، ممن يتعاطف معهم أو يدافع عنهم، أو يسكت عليهم، أو ينكر على من يحذرون من فكرهم المتطرف، ودينهم المحرف، وإلزامه بوجوب البراءة منهم، أو يتحمل تبعات هذا التعاطف والمساندة.
الشيعة بالمغرب لا زالوا قلة والوقت لا زال مناسبا لمحاصرة فكرهم والحد من انتشاره درء لشرهم وقطعا لدابر الفتنة قبل استفحالها.
فهذه الدول السنية المشتعلة اليوم جلها كان الشيعة فيها قليلون، لكن فسح لهم المجال، وسكت عن تحركاتهم، واستهين بأمرهم حتى تمكنوا، فاستأسدوا على أهل السنة وفتنوهم بل ساموهم سوء العذاب.
وإن لم نستدل على نهايات مشابهة عندنا بوجود مقدمات مشابهة لما كان عندهم، فنحن مغفلون نوكى، سندفع جزاء غفلتنا غاليا.
فالشيعة اليوم في المغرب يمكن محاصرتهم فكريا ورسميا، والحد من تحركهم كما فعلت بعض الدول الحازمة -ماليزيا مثلا- والا فلننتظر نهايات مأساوية لا تختلف عن حال العراق واليمن وغيرها.
وهذا هو المتعين على الجهات الرسمية فعله، فالفكر الشيعي مبني على التكفير والتطرف والطائفية، ومما يزيد من خطره أنه يغطي على عفونة محتواه بالتقية، لينتشر بهدوء؛ لكن ما إن يتمكن إلا وترى وجه الشيطان قد انكشف عنه القناع.
فمن حيل الشيعة الخبيثة المنبثقة عن أصلهم الأصيل “التقية” ادعاء الوداعة والرفق، ومهاجمة التيارات السنية، ووصفها بأنها طائفية وتكفيرية حتى يؤلبوا العامة عليهم، وينفروهم ممن يحذر منهم ويكشف غلوهم وانحرافهم، كما أنهم يستهدفون الجهات والمنظمات ذات الخلفية العلمانية، ويستميلونهم بشتى الوسائل، فالتقية مطيتهم لمطاوعة كل أحد، ولو كان إبليس نفسه، وما يفعلون ذلك إلا لاكتساب درع سميك لصد ضربات التيارات السنية الموجعة لهم، وكسب جهات تنافح عنهم بالوكالة، وخاصة تلك التي لها أجندات وشعارات رنانة كحقوق الأقليات، وحرية المعتقد وغير ذلك، وفي ذلك مأرب عظيم للشيعة، فهو بمثابة وسائل الإنعاش لهم، فكلما تلقوا ضربات موجعة سواء من الجهات الرسمية، أومن علماء ودعاة السنة الذين يكشفون انحرافهم، وخطورة فكرهم لعموم الناس، وجدوا تلك المنظمات تنافح عنهم وتتبنى قضيتهم.
وكثيرا ما أتساءل ما هو الحل لهذا الاستحمار الذي يمارسه الشيعة على الأحزاب والمنظمات العلمانية -التي هي بالاخير محسوبة على أهل السنة-؛ وكيف يمكن عزل الشيعة عن هذا الحليف المغفل الذي فرضت عليه خلفيته اللبرالية وبراغماتيته العلمانية أن يكون مطية بل درعا للروافض؟!
ولعله لا حل لذلك إلا بتجريم الانتماء إلى هذا التيار التكفيري الطائفي ، وتجريم التعاون معه كما فعل مع نظائره من التنظيمات والجماعات التكفيرية المتطرفة..
فالعلة التي نجرم من أجلها الانضمام إلى تنظيم القاعدة أو داعش هي كون التنظيمين ينتحلان فكرا غاليا فيه تكفير للمسلمين واستباحة لدمائهم، وكل من انضم اليهما فهو مجرم في نظر الشرع والقانون .
فكم من شاب مغربي زج به في السجن لكونه ينتمي أو يتواصل مع أحد التنظيمين، أو متعاطف معهم، أو يحضر جلساتهم السرية، أو ضبط بحوزته منشورات تحمل أفكارهم؛ وهذا من الحزم الأمني المحمود، لكن كيف لا يجرم الانضمام إلى التيار الشيعي المغربي الذي يكفر أهل السنة قاطبة، ويرى انهم أنجاسا أبناء بغايا مباحي الدم والعرض، ويكتبون المنشورات التحريضية على رموز البلد من حكام وعلماء وسياسيين، ويعلنون ولاءهم للتنظيم الإرهابي حزب الله، ويجاهرون بتأييدهم لمشروع إيران التوسعي العدائي لأهل السنة.
بل لهم اتصال مباشر برموز شيعة -من أمثال ياسر الخبيث- عرفوا بالسب لملك البلاد وتهديده بزوال ملكه، وتهديد المغاربة بإقامة دولة شيعية في عقر دارهم، أليس هؤلاء أولى بالتجريم والوصم بالإرهاب والتطرف؟!
لقد ظهر غلوهم وحقدهم على أهل السنة، وموالاتهم لملالي إيران وحزب الله مع ضعفهم وتقيتهم، فماذا تنتظرون منهم إذا قويت شوكتهم، وكيف سيكون وجههم الحقيقي إذا خلعوا قناع التقية .
حينها سيندم كل مغفل من أهل السنة استهان بشرهم؛ لكن حين لا ينفع الندم..
إن الشيعة المغاربة وغيرهم من الشيعة يحملون فكرا تكفيريا طائفيا استئصاليا، وينبغي أن يصنفوا على رأس الجماعات والتنظيمات الإرهابية، هذا هو العدل في محاكمة الناس وتصنيفهم.
وكل من يتعاون معهم أو يدافع عنهم من المغاربة بمختلف أطيافهم سياسيين، أو صحافيين، أو رجال دين، أو عاملين في المجال الحقوقي، أو غيرهم ينبغي أن ينظر إليه كما ينظر إلى من يتعاون أو يدافع عن القاعدة وداعش، فالإرهاب والتكفير واحد، و مآله واحد هو الإفساد في الأرض وسفك الدماء المعصومة، سواء كان ذلك باسم آل البيت أو باسم الخلافة أو غيرها.
وسنستعرض فيما يلي بعضا من مرويات الشيعة وفتاوى علمائهم المعتمدين بل سنذكر ما أجمعوا عليه من التكفير والطائفية واستباحة دماء أهل السنة كما اني سأذكر بعض جرائمهم عبر التاريخ والتي هي تطبيق عملي لتلك الرويات والفتاوى المتطرفة..
يقول شيخهم المجلسي في كتابه “بحار الأنوار” وهو في الحقيقة بحار الظلمات: (من لم يقل بكفر المخالف، فهو كافر أو قريب من الكفر) 65/281.
وفي الحدائق النضارة ليوسف البحراني :”إن الأخبار المستفيضة بل المتواترة دالة على كفر المخالف غير المستضعف ونصبه ونجاسته”( ج 5 ص 177).
ويقول معممهم يوسف البحراني في كتابه الحدائق الناضرة :”وأما الأخبار الدالة على كفر المخالفين -عدا المستضعفين- فمنها ما رواه الكليني في الكافي (1/437) بسنده عن مولانا الباقر عليه السلام قال: “إن الله عز وجل نصب عليا عليه السلام علما بينه وبين خلقه، فمن عرفه كان مؤمنا، ومن انكره كان كافرا، ومن جهله كان ضالا”.
ويقول نعمة الله الجزائري في حكم النواصب أهل السنة: “إنهم كفار أنجاس بإجماع علماء الشيعة الإمامية، وإنهم شر من اليهود والنصارى، وإن من علامات الناصبي تقديم غير علي عليه في الإمامة” الأنوار النعمانية 2/207.
ويقول شيخهم ومحدثهم يوسف البحراني في موسوعته المعتمدة عند الشيعة: ” الحدائق الناضرة في أحكام العزة الطاهرة (18/153): “وليت شعري أي فرق بين من كفر بالله سبحانه وتعالى ورسوله، وبين من كفر بالأئمة عليهم السلام مع ثبوت كون الإمامة من أصول الدين”.
ويقول الملا محمد باقر المجلسي والذي يلقبونه بالعلم العلامة الحجة فخر الأمة في (بحار الأنوار) (23/390): “اعلم أن إطلاق لفظ الشرك والكفر على من لم يعتقد إمامة أمير المؤمنين والأئمة من ولده عليهم السلام وفضَّل عليهم غيرهم يدل أنهم مخلدون في النار”.
ويقول شيخهم محمد حسن النجفي في جواهر الكلام (6/62):” والمخالف لأهل الحق كافر بلا خلاف بيننا.. كالمحكي عن الفاضل محمد صالح في شرح أصول (الكافي) بل والشريف القاضي نور الله في إحقاق الحق من الحكم بكفر منكري الولاية لأنها أصل من أصول الدين”.
ويقول آية الله عبد الله الماقاني الملقب عندهم بالعلامة الثاني في تنقيح المقال (1/208) باب الفوائد : “وغاية ما يستفاد من الأخبار جريان حكم الكافر والمشرك في الآخرة على من لم يكن اثني عشريا”.
وقال آيتهم العظمى ومرجعهم أبوالقاسم الخوئي في كتابه (مصباح الفقاهة) في المعاملات (2/11): “.. بل لا شبهة في كفرهم – أي المخالفين – لأن إنكار الولاية والأئمة حتى الواحد منهم والاعتقاد بخلافة غيرهم وبالعقائد الخرافية كالجبر ونحوه يوجب الكفر والزندقة وتدل عليه الأخبار المتواترة الظاهرة في كفر منكر الولاية.. أنه لا أخوة ولا عصمة بيننا وبين المخالفين”.
ففي هذه النصوص من كتب علماء الشيعة يظهر إجماعهم -وضع سطرا ثخينا على كلمة إجماع- على كفر ونجاسة المخالف والناصبي ويقصدون بالمخالف والناصبي أهل السنة .
ففي كتاب (المحاسن النفيسة في أجوبة المسائل الخراسانية) ص147: “بل أخبارهم عليهم السلام تنادي بأن الناصب هوما يقال له عندهم سنيا، …ولا كلام في أن المراد بالنصب فيه هم أهل التسنن “.
ويقول الرافضي محمد التيجاني السماوي في كتابه “الشيعة هم أهل السنة” (ص 161): “وغني عن التعريف بأن مذهب النواصب هومذهب أهل السنة والجماعة”.
وهذه النصوص لضرب المثال على ما عند القوم من التكفير والتطرف وإلا فكتبهم وفتاواهم طافحة بالمئات بل الآلاف من أمثالها.
بل لما كانت الإمامة أصل من أصول الشيعة جعلوا منكرها كافرا ولوكان ملكا مقرب أونبيا مرسلا ولهم روايات عجيبة غريبة في ذلك منها :جاء في بحار الأنوار للمجلسي(ج 26 ص340) :(بسنده) عن سدير الصيرفي عن أبي عبد الله عليه السلام قال :” إن أمركم هذا عرض على الملائكة فلم يقر به إلا المقربون.”
(وبسنده) عن سدير عن أبي عبدالله عليه السلام قال: “إن أمركم هذا عرض على الملائكة فلم يقربه إلا المقربون، وعرض على الانبياء فلم يقربه إلا المرسلون، وعرض على المؤمنين فلم يقربه إلا الممتحنون.”
(بسنده) عن الازهر البطيخي عن أبي عبدالله عليه السلام قال: “إن الله عرض ولايةأمير المؤمنين عليه السلام فقبلها الملائكة وأباها ملك يقال له: فطرس، فكسر الله جناحه.”
وفي تفسير العياشي (ج 1 ص 41) عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: “ان الله تبارك وتعالى عرض على آدم في الميثاق ذريته. فمر به النبي صلى الله عليه وآله وهو متكئ، على علي عليه السلام وفاطمة صلوات الله عليهما تتلوهما والحسن والحسين (ع) يتلوان فاطمة، فقال الله: يا آدم إياك ان تنظر إليهم بحسد اهبطك من جواري، فلما أسكنه الله الجنة مثل له النبي وعلى وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم، فنظر إليهم بحسد ثم عرضت عليه الولاية فأنكرها فرمته الجنة بأوراقها، فلما تاب إلى الله من حسده وأقر بالولاية ودعا بحق الخمسة محمد وعلى وفاطمة والحسن والحسين (ع) غفر الله له.”
و…عن حبة العرنى قال قال امير المؤمنين عليه السلام ان الله عرض ولايتى على أهل السموات وعلى أهل الأرض اقر بها من أقر وأنكرها من أنكر وممن انكرها يونس -عليه السلام- فحبسه الله في بطن الحوت حتى اقر بها.” (بصائر الدرجات محمد الصفار ج1 صـ 96) .
بل هناك روايات عند القوم أن من الحيوانات والنباتات والجماد مؤمن بامامتهم المزعومة وكافر، وعلى هذا فتكفيرهم طال الملائكة والأنبياء والحيوان والنبات وكل الكائنات ولا حول ولا قوة إلا بالله فهل بعد هذا التطرف تطرف.
والأخطر مما سبق أن تلك النصوص والفتاوى بتكفير أهل السنة، بنيت عليها فتاوى القوم باستباحة دمائهم وأعراضهم وأموالهم، وإليكم نماذج من تلك الفتاوى المتطرفة التي تحث على القتل والإرهاب.
عن داود بن فرقد قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ما تقول في قتل الناصب؟
فقال: “حلال الدم، ولكني أتقي عليك، فإن قدرت أن تقلب عليه حائطاً أو تغرقه في ماء لكيلا يشهد عليك فافعل” (وسائل الشيعة 18/463)، (بحار الأنوار 27/231).
وعلق آيتهم الخميني على هذا بقوله: “فإن استطعت أن تأخذ ماله فخذه، وابعث إلينا بالخمس”.
ويقول الخميني في تحرير الوسيلة ( 1/352 ): “والأقوى إلحاق الناصبي بأهل الحرب في إباحة ما اغتنم منهم وتعلق الخمس به بل الظاهر جواز أخذ ماله أين وجد وبأي نحوكان ووجوب إخراج الخمس.”
وقال حسين الموسوي: “لما انتهى حكم آل بـهلوي في إيران على إثر قيام الثورة الإسلامية وتسلم الإمام الخميني زمام الأمور فيها، توجب على علماء الشيعة زيارة وتـهنئة الإمام بـهذا النصر العظيم لقيام أول دولة شيعية في العصر الحديث يحكمها الفقهاء.
وكان واجب التهنئة يقع علي شخصياً أكثر من غيري لعلاقتي الوثيقة بالإمام الخميني، فزرت إيران بعد شهر ونصف -وربما أكثر- من دخول الإمام طهران إثر عودته من منفاه باريس، فرحب بي كثيراً، وكانت زيارتي منفردة عن زيارة وفد علماء الشيعة في العراق.
وفي جلسة خاصة مع الإمام قال لي: سيد حسين آن الأوان لتنفيذ وصايا الأئمة صلوات الله عليهم، سنسفك دماء النواصب ونقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم، ولن نترك أحداً منهم يفلت من العقاب، وستكون أموالهم خالصة لشيعة أهل البيت، وسنمحوا مكة والمدينة من وجه الأرض لأن هاتين المدينتين صارتا معقل الوهابيين، ولا بد أن تكون كربلاء أرض الله المباركة المقدسة، قبلة للناس في الصلاة وسنحقق بذلك حلم الأئمة عليهم السلام، لقد قامت دولتنا التي جاهدنا سنوات طويلة من أجل إقامتها، وما بقي إلا التنفيذ.(كشف الأسرار صـ 86).
وكل ما ترونه اليوم، وما سجله التاريخ من جرائم القوم، هو تطبيق عملي لتلكم الفتاوى التي تنم عن حقد شيعي أسود على المسلمين ممن لم ينتحل نحلتهم.
فهل سيستفيق قومي في هذا البلد الحبيب أم أن الغفلة جاثمة على العقول والقلوب؟!
والخوف كبير من اختراق الشيعة للسياسة المغربية عبر الأحزاب اليسارية، فوصول بعضهم إلى مراكز حساسة في أجهزة الدولة ومؤسساته خطر محدق، فكثير من الدول السنية التي سقطت قديما وحديثا، سقطت بمكر من رؤوس شيعة وصلوا إلى مناصب في هذه الدول، فهؤلاء القوم الخيانة تجري في دمائهم، وتدمير الدول السنية أسمى غاياتهم وأمانيهم.
وتغلغل الشيعة في سياسات الدول السنية لإسقاطها خطة قديمة حديثة.
ولنا في أخبار ابن العلقمي وابن يقطين ونصير الدين الطوسي الذين تدثروا بالتقية، حتى استوزرهم حكام سنة فخانوهم وظاهروا عليهم أعداءهم عبرة وعظة. والروافض لا زالوا يفتخرون بجريمة وخيانة الوزراء الشيعة الشنيعة للحكام السنة، ويعتبرون ذلك من المناقب.
ففي الحكومة الاسلامية للخميني (ص 128 الطبعة الثالثة) قال الخميني: “ويشعر الناس بالخسارة أيضا بفقدان الخواجة نصير الدين الطوسي والعلامة -ابن مطهر الحلي -وأضرابهم ممن قدموا خدمات جليلة للإسلام رحمهما الله”.
ويقول الخميني في كتابه “الحكومة الاسلامية “(ص 142، الطبعة الثالثة): “وإذا كانت ظروف التقية تلزم أحدا منا بالدخول في ركب السلاطين فهنا يجب الامتناع عن ذلك حتى لوأدى الإمتناع إلى قتله إلا أن يكون في دخوله الشكلي نصر حقيقي للإسلام والمسلمين، مثل دخول علي بن يقطين، ونصير الدين الطوسي”.
فالقوم يرون ما فعله ابن يقطين والطوسي من مناصرة التتار الكفرة على المسلمين السنة نصرا للإسلام لأن فيه كسر للسنة وإسقاط لدولتهم.
وانظروا إلى خيانة ابن العلقمي والطوسي الشيعيين لأهل السنة ومظاهرة هلاكوا عليهم لإسقاط دولة العباسيين السنة.
قال ابن كثير رحمه الله:” وَصَارَ المستعصم يَسْتَدْعِي العساكر، ويتجهز لِحَرْب هولاكو، كل ذَلِك والوزير [ابْن العلقمي] يملئ الْخَلِيفَة المفسود فِي سَائِر أَحْوَاله.
هَذَا، وَقد اجْتمع أهل بَغْدَاد وتحالفوا على قتال هولاكو، وَخَرجُوا إِلَى ظَاهر بَغْدَاد، وَمَشى عَلَيْهِم هولاكو بعساكره؛ فتقاتلوا قتالا شَدِيدا، وصبر كل من الطَّائِفَتَيْنِ صبرا عَظِيما، وَكَثُرت الْجِرَاحَات والقتلى فِي الْفَرِيقَيْنِ، إِلَى أَن نصر الله تَعَالَى عَسَاكِر بَغْدَاد وانكسر [عَسْكَر] هولاكو أقبح كسرة، وسَاق الْمُسلمُونَ خَلفهم، وأسروا مِنْهُم جمَاعَة، وعادوا بالأسرى ورءوس الْقَتْلَى إِلَى ظَاهر بَغْدَاد، ونزلوا بمخيمهم مُطْمَئِنين بهروب الْعَدو؛ فَأرْسل الْوَزير العلقمي فِي تِلْكَ اللَّيْلَة جمَاعَة من أَصْحَابه؛ فَقطعُوا شط الدجلة؛ فَخرج مَاؤُهَا على عَسَاكِر بَغْدَاد وهم نائمون؛ فغرقت مَوَاشِيهمْ وخيامهم وَأَمْوَالهمْ، وَصَارَ السعيد مِنْهُم من لَقِي فرسا يركبهَا.
وَكَانَ الْوَزير قد أرسل إِلَى هولاكويعرفهُ بِمَا فعل ويأمره بِالرُّجُوعِ إِلَى بَغْدَاد؛ فَرَجَعت عَسَاكِر هولاكوإِلَى ظَاهر بَغْدَاد؛ فَلم يَجدوا هُنَاكَ من يردهم.
وقال في موضع آخر: “كان النصير وزيرًا لشمس الشموس ولأبيه قبله علاء الدين بن جلال الدين، وكانوا ينسبون إلى نزار بن المستنصر العبيدي، وانتخب هولاكوالنصير ليكون في خدمته كالوزير المشير، فلما قدم هولاكووتهيب من قتل الخليفة -أي في واقعة بغداد 656هـ- هون عليه الوزير الطوسي ذلك فقتلوه رفسًا، وهوفي جوالق لئلا يقع على الأرض شيء من دمه وأشار الطوسي بقتل جماعة كبيرة -من سادات العلماء والقضاة والأكابر والرؤساء وأولي الحل والعقد- مع الخليفة فباء بآثامهم”.
بل الشيعة أنفسهم ينقلون خيانة هؤلاء ويتباهون بها.
فهذا الميرزا محمد باقر الموسوي الخوانساري الاصبهاني في كتابه “روضات الجنات” يقول في ترجمة هذا الطوسي: “ومن جملة أمره المشهور المعروف المنقول، حكاية استيزاره للسلطان المحتشم في محروسة إيران، هولاكوخان بن تولي جنكيز خان، من عظماء سلاطين التتارية وأتراك المغول، ومجيئه في موكب السلطان المؤيد، مع كمال الاستعداد، إلى دار السلام بغداد، لإرشاد العباد وإصلاح البلاد، وقطع دابر سلسلة البغي والفساد، وإخماد دائرة الجور والإلباس، بإبداد ملك بني العباس، وإيقاع القتل العام، في أتباع أولائك الطغام، إلى أن سال من دمائهم الأقذار، كأمثال الأنهار، فانهار بها في ماء دجلة ومنها إلى نار جهنم دار البوار، ومحل الأشقياء والأشرار” أ.هـ
وما فعله الشيعة لإسقاط الدولة السنية ببغداد زمن العباسيين تكرر في العصر الحديث، فما سقطت العراق في أيدي الأمريكان إلا بعد خيانة الشيعة.
والأمريكان أنفسهم صرحوا بذلك يقول بول بريمر : (ان السيستاني ساعده كثيرا وساعد في تحقيق الحلم الامريكي في العراق) وكلامه مسجل وموجود على موقع اليوتيوب.
ورامسفيلد يصرح بأن السيستاني باع العراق للامريكان ب 200 مليون دولار.
بل الشيعة أنفسهم شهدوا بذلك، يقول عبدالمجيد الخوئي أن السيستاني أمر بعدم التعرض لقوات التحالف أثناء غزو العراق.
فالذي يهمنا من هذا كله استخلاص العبر فالشيعة أهل تكفير وإرهاب وخيانة لا يأمنهم من أهل السنة إلا مغفل أو أحمق.
وعلى قيادتنا الرشيدة ملكا وحكومة سلوك المسلك الصواب في التعامل مع هذا التيار الشيعي الذي بدأ ينتفخ في بلادنا، وتجريم الانتماء إليه كما تم تجريم الانتماء إلى التيارات السنية المتطرفة وهذا عين العدل والحكمة
وسد باب شر عظيم..
أسأل الله أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء..
جزاكم الله خير الجزاء دكتور رضوان وحرس الله المغرب 🇲🇦 خاصة وسائر بلاد المسلمين عامة من شر حزب الشيطان وايران والشيعة عموما .