«كي مون» يأسف لحرمان الروهينغا من التصويت ولا يسجل استنكاره لحملات الإبادة ضدهم
هوية بريس – متابعة
الجمعة 13 نونبر 2015
هنأ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، حزب “الرابطة القومية للديمقراطية” في ميانمار وزعيمته أونج سان سوكي، على الفوز في الانتخابات النيابية التي أجريت في البلاد يوم 2 نوفمبر الجاري، وأعرب عن أسفه لحرمان مسلمي الروهينغا من التصويت.
وهنّأ كي مون “حسب الأناضول”، شعب ميانمار وأحزابه السياسية، في بيان، على نسبة المشاركة العالية في الانتخابات، وإجرائها بشكل سلمي، كما هنأ حزب “اتحاد التضامن والتنمية”، لاحترامه إرادة الشعب.
وأشار إلى أهمية دعم الجيش للانتخابات وتأمينه إجرائها وقبوله بنتائجها.
وعبّر كي مون عن أسفه الشديد، لعدم منح معظم مجموعات الأقليات في ميانمار وعلى رأسهم الروهينغا حق التصويت، وعدم السماح لهم بالترشح، قائلا إن هناك خطوات هامة يجب على ميانمار اتخاذها في مسارها الديمقراطي، لتصبح الانتخابات المقبلة ممثلة لمختلف الأطياف.
ودعا كي مون، قادة ميانمار، لبناء المستقبل على أسس من الاحترام، والتسامح، والسماح لجميع الشعب بالمشاركة دون التفرقة على أساس الهوية أو الدين.
ولم تتمكن عدة مجموعات من التصويت في الانتخابات النيابية في ميانمار، بناء على قانون حقوق المواطنة، وجاء مسلمو الروهينغا على رأس تلك المجموعات، كما لم يتمكن أصحاب الأصول النيبالية، والهندية، والصينية، الذين يحملون بطاقات هوية مؤقتة من التصويت.
وأظهرت النتائج التي أعلنتها هيئة الانتخابات، تحقيق حزب الرابطة القومية الديمقراطية الذي تتزعمه أونج سان سوكي، فوزًا ساحقا على منافسيه، بمن فيهم حزب اتحاد التضامن والتنمية المدعوم من الجيش.
يذكر أن الروهينغا المسلمين يعانون من حملات إبادة منذ عقود طويلة بسبب دينهم، من طرف البوذيين والجيش البورمي الموجه من طرف المتطرفين البوذيين.. ويتعرض المسلمون إلى القتل عن طريق الحرق والذبح والإغراق والشنق والرصاص وهدم المنازل وتشريد القرى واغتصاب النساء وتقطيع الأطراف.. في وضع مأساوي قل نظيره في العالم، غير أن الدول الكبرى تكتفي بالمشاهدة مع تسجيل تنديدات محتشمة من طرف بعضها.