لأكثر من مرة عصيد يتهرب من مناظرة الكنبوري.. ما السبب؟!

هوية بريس – متابعات
كشف إدريس الكنبوري أنه “تلقى قبل أسبوعين دعوة مكتوبة من قناة شدى تيفي، بالدار البيضاء للمشاركة في برنامج حواري مع أحمد عصيد حول مدونة الأسرة وقضايا الأقليات ومواضيع أخرى”. ولكن حسب ما أورد على لسانه ضمن منشور له على فايسبوك “كانت مفاجأتي كبيرة حين أخبروني بأن الضيف الثاني رفض الحضور، وذلك بمبررات واهية هي أنني مختلف معه وأنني أهاجمه”.
وتابع الكاتب والباحث المغربي “في الحقيقة هذه هي المرة الثالثة التي يهرب فيها عصيد من المناظرة، إذ سبق أن اقترح علي أحد المواقع الإخبارية مناظرة مباشرة معه لكنه رفض، ثم جدد نفس الموقع الدعوة مرة ثانية بعد مرور عام لكنه رفض أيضا”.
وأضاف “أما المبرر بأنني مختلف معه وأهاجمه فهذا مبرر الخائف من المواجهة، فالحوار لا يكون مع المماثل بل مع المختلف معك، ومن يهاجمك يكون الحوار مناسبة سانحة لإثبات أن هجومه لا يستند على أساس ومجرد نوع من التعصب، وفرصة لإظهاره على حقيقته أمام العموم، وكنت بالفعل أتمنى أن يكون الحوار مناسبة لكي يثبت لي الضيف أنني على خطأ”.
وسجل الكنبوري “لم تكن بي رغبة للكتابة عن الموضوع فهو لا يستحق، فكم برنامج يقرر ثم يلغى، ولكن لأن أحمد عصيد “حالة إعلامية” في المغرب كثير الحضور في المواقع والقنوات ضيف من الدرجة الأولى لأسباب يعرفها العارفون ببواطن الأمور، وافقت على الحضور في اللقاء، بالرغم من أنني أعرف عدم الفائدة لأن الشخص مبرمج جيدا وأكلة طبخت على أيدي طهاة ماهرين يعرفون من سيأكلها”.
وشدد ذات المتحدث أن “هذا الشخص يظل دائما يهاجم ثوابت الأمة والدولة، ويقفز بين المبادئ والمواقف دون أن يلتزم واحدا منها، ويشد على جميع الحبال في وقت واحد، وهو يظل دائما يدندن حول العقل والعلم ويشتم المغاربة لأنهم لا يستعملون العقل ولا يؤمنون بالعلم، ولكنه عندما أتيحت له فرصة المواجهة مع واحد منهم لإثبات دعواه هرب، وهذه حسب معرفتي أول مرة يفر فيها شخص يدعي العلم والعقل من الحوار”.
وأضاف بأن “مشكلة عصيد أنه أسطوانة بأصوات متعددة ومتنافرة، تسمع فيها الأغاني والحكايات والقصص وأحيدوس في وقت واحد، عندما تبدأ فيها أغنية تفاجأ بأنها توقفت لتبدأ أخرى، فلا تكمل أغنية بل تسمع مقاطع متداخلة لا تكون فنا”.
وختم الكنبوري تدوينة على صفحته الرسمية بالفيسبوك بقوله “ومع ذلك فإنني لإيماني بالحوار، وبالعلم والعقل حقا، لا زلت مستعدا لأي مناظرة مع عصيد في أي وقت وفي أي مكان، على أساس الالتزام بمنهجية واضحة وطرح أفكار مباشرة دون قفز، واتخاذ مرجعية واضحة لأن الحوار العلمي لا يكون مع شخص ذي مزاج متقلب، فالحوار هو وحده الذي يحدد المواقف ويقرب المسافات بين العقلاء أو يبعدها بين الجاهلين. ومرة أخيرة أؤكد أن ليس لي مشكل شخصي مع عصيد لشخصه، بل مع خلفياته الايديولوجية وعدم ثباته، وقد أتيحت فرصتان معه لكن في حوار غير مباشر على قناة فرانس24 حصل فيها نزاع بيننا، وفي أحد هذه البرامج غير المباشرة تصرفت قناة فرانس24 في كلامي وحذفت منه بينما حافظت على كلامه في تحيز واضح يكشف حقيقة الضيف، وهو أمر تحدثنا عنه في حينه في هذه الصفحة”.