لأول مرة في عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، جددت الولايات المُتحدة الأمريكية اعترافها بالسيادة التامة للمملكة المغربية على الصحراء.
جاء ذلك في شريط فيديو بثته السفارة الأمريكية بالرباط، تحدث عن المحطات الأبرز في تاريخ العلاقة بين البلدين.
واستعرض مقطع الفيديو علاقات البلدين بداية من اعتراف المملكة المغربي باستقلال أمريكا، ومروراً بالزيارات المتبادلة لقادة الدولتين، وآخر المحطات التيى كانت اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء.
وبعد الاعتراف المغربي باستقلال الولايات المُتحدة الأمريكية، أهدت المملكة عام 1821 مبنى المُفوضية الأمريكية بطنجة، عربوناً، ورمزا للصداقة بين البلدين، وهو المبنى الذي لازال قائمة إلى حدود الساعة.
كما تميز مسار العلاقات بين البلدين، بعدد من المحطات، من بينها احتضان المغرب لمؤتمر الحلفاء بأنفا ومساندة الولايات المتحدة الأمريكية الأمريكية لاستقلال المغرب بعد ذلك، مرورا باتفاقية التبادل الحر ووصولا إلى الاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
وفي تعليق على هذه الخطوة، أوضح الخبير في العلاقات السياسية، حسن بلوان، لـ”العين الإخبارية”، أن إدراج البعثة الدبلوماسية الأمريكية لدى الرباط، الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء ضمن المحطات الأبرز في العلاقات بين البلدين، رسالة واضحة إلى المُشككين في صلابة هذا القرار الأمريكي.
ولفت إلى أن الكثير من المُشككين وأعداء الوحدة الترابية للمملكة، روجوا كذباً لكون الإدارة الجديدة ستتراجع عن المرسوم الرئاسي الذي وقعه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، لكن هذا المنشور، وإن كان بسيطاً، فله الكثير من الدلالات الدبلوماسية، وأيضاً تأكيد واضح على تشبث الإدارة الحالية بمغربية الصحراء.
وأكد أن القوة السياسية للفيديو، يكتسبها من الجهة الصادر عنها، وهي سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالعاصمة المغربية الرباط، والمعروف في القانون الدولي، أن السفارات والقنصليات وبعثات الدبلوماسية بشكل عام، لا تصدر عنها مواقف مُخالفة لإرادة وتوجه إداراتها المركزية، التي بدورها تكون مُنسجمة مع مواقف قيادات البلاد.
كما أن الإدارات الأمريكية منذ سنوات، وعلى الرغم من توالي الرُؤساء، كان موقفها إلى جانب الطرح المغربي بخصوص هذا النزاء المُفتعل، يقول المتحدث، مُشدداً على أن الإعلان الأخير، جاء تتويجاً لهذا المسار، وهذه السيرورة الدبلوماسية الطويلة.