لا تجعل ثيابَك أغلى شيءٍ فيك، حتى لا تجد نفسك يوماً أرخصَ ممّا ترتدي!
هوية بريس – ربيع السملالي
الأربعاء 20 يناير 2016
قالَ صاحبُ كتاب “سفينة الفرَج” في (ص:245):
“نظرَ رجل من الحُذّاقِ إلى رجل من جُهّالِ النّاس عليه ثيابٌ حسنة، ويتكلّم ويلحنُ بكلامه، فقال له الحاذقُ: تكلّم على قدر ثيابك، والبس على قدر كلامك!”.
قلتُ: ويُنسَبُ لجُبران في مثل هذا المعنى: “لا تجعل ثيابَك أغلى شيءٍ فيك، حتى لا تجد نفسك يوماً أرخصَ ممّا ترتدي!”.
وللرّوائية اللّبنانية آملي نصر الله في روايتها “الرهينة” (ص:62):
“وأنا أرى أنّ الثيابَ وسيلة لستر العورة، ومسايرة التّحولات الطّبيعية. لكن ترف الحضارة حوّلها إلى أغراض أخرى، وهذا ما يزيد التّأكيد على تأليه المادّة على حساب الفكر والرّوح”.
وللدّكتور مصطفى محمود في كتابه “عصر القرود”:
“هذه هي المرأة سكس في التصور العصري، ومثل هذه المرأة المصنوعة إذا وضعت رأسها تحت الحنفية أو تصبَّب عليها العرق في يوم قائظ ليَمحو الطلاء والزخارف، سوف تتحول إلى امرأة أخرى، ولو نجحت بإغرائها إلى حملك إلى الفِراش، ثم بدأت تخلع الباروكة والرموش والكورسيه والمساند والسوست، وربما طقم الأسنان والنُّهود والكاوتش والعين الصناعية، فسوف تُلقي بنفسك من النافذة وتهرب بجلدك من الشغت والكرشة المتبقيَة!”.
وللعقّاد رحمه الله مقالات عن فلسفة اللّباس تجدونها في كتابه (ساعات بين الكُتب)!