لا تحتقرن صوت الحق مهما كان ضعيفا

18 يوليو 2024 19:04

هوية بريس – د.خالد الصمدي

أذكر أن اليسار القومي العربي منذ منتصف القرن الماضي حاول جاهدا فصل القضية الفلسطينية عن عمقها الديني والحضاري الإسلامي لأسباب ايديولوجية متعددة، فشعر البعض آنذاك بخطورة الأمر فصرخوا طويلا في المظاهرات بالجامعات في ثمانينات القرن الماضي “فلسطين إسلامية” بأصوات لا تكاد تسمع وسط أمواج هادرة تصيح فلسطين عربية، فضعفت القضية وتقزمت إلى مسألة قومية، وتغول الكيان واستأسد، وأصبحت فلسطين مجرد ورقة تفاوض في صفقات متعددة ونقطة في آخر قائمة جدول أعمال مؤتمرات إقليمية ودولية، حتى نسيها العالم وكادت تنتهي إلى زوال.

حتى إذا غير أهلها وأغلبهم من الأطفال الذين ولدوا بداية هذا القرن وعيهم بها وبمكانتها، فغيروا موقعها وعادوا بها إلى سيرتها الأولى كقضية إسلامية وحقوقية ذات عمق ديني وحضاري فقفزت مجددا إلى الواجهة وصارت قضية إنسانية عالمية عادلة تحرك مشاعر التضامن والنصرة والاعتراف عبر العالم، وأصبحت لها رموزها التي ترفع فوق الأكتاف والهامات في أكبر التجمعات بكبريات الجامعات وتجوب الشوارع والطرقات، فصارت معالمها واضحة أمام كل محتار حتى أحرجت التجار، وفضحت كل متكبر جبار رغم ما يرتكب من القتل والدمار، وصدق الله العظيم القائل: “وما يعلم جنود ربك إلا هو“.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M